الطوائف لصدق حصوله بانذار كل واحد منهم كل واحد من الاقوام ثم يصدق حصوله بملاحظة كل واحد واحد منهم بالنسبة الى قومهم وكيف كان فالمقصود بيان حجية خبر الواحد فى الجملة لا حجية مجرد خبر رجل واحد مع انه لا قائل بالفرق فى جانب المنع واما دلالة الآية على وجوب الحذر فلان التهديد المستفاد من كلمة لو لا يدل على وجوب النفر وتعليل النفر بالتفقه يدل على وجوبه وكذا تعليله بالانذار ومن المستبعد جدا وجوب الانذار وعدم وجوب اطاعة المستمع بل المتبادر وجوب الاطاعة للمنذرين انتهى كلامه رفع مقامه.
(قوله كما فى قولك تب لعلك تفلح الخ) هذا المثال وما ذكره بعده مثال للفعل الغير المتعلق به التكليف لان كلا من الفلاح ودخول الجنة وتذكر الغير وخشيته امر قهرى غير داخل تحت قدرة العبد قال بعض المحشين ان المثال الاخير مثال للفعل المتعلق به التكليف والمراد بالخشية هو الخشية فى مقام العمل لا ما حصل فى القلب