(قوله ثم ان هذه الآيات على تقدير تسليم دلالة كل واحد منها على حجية الخبر الخ) حاصله ان الآيات المذكورة على تقدير الدلالة انما تدل على حجية الخبر مطلقا سواء كان المخبر عادلا ام فاسقا وآية النبأ بمنطوقها تدل على عدم حجية خبر الفاسق فحينئذ الآيات المطلقة الشاملة لخبر العادل وغيره بعد تقييدها بمنطوق آية النبأ انما تدل على حجية خبر العادل الواقعى او من اخبر عدل واقعى بعدالته.
(بل يمكن) انصراف المفهوم بحكم الغلبة وشهادة التعليل المذكور فى الآية الى صورة افادة خبر العادل الظن الاطمينانى بالصدق كما هو الغالب مع القطع بالعدالة فعلى هذا الفرض يصير مدلول الآيات اعتبار خبر العادل الواقعى بشرط افادة الظن الاطمينانى وهو المعبر عنه بالوثوق نعم لو لم نقل بدلالة آية النبأ من جهة عدم المفهوم لها اقتصر على منصرف ساير الآيات وهو الخبر المفيد للوثوق وان لم يكن المخبر عادلا