(ومثل) ما عن ابى الحسن عليهالسلام فيما كتبه جوابا عن السؤال عمن يعتمد عليه فى الدين قال اعتمدا فى دينكما على كل مسنّ فى حبنا كثير القدم فى امرنا وقوله عليهالسلام فى رواية اخرى لا تأخذن معالم دينك من غير شيعتنا فانك ان تعديتهم اخذت دينك من الخائنين الذين خانوا الله ورسوله وخانوا اماناتهم انهم ائتمنوا على كتاب الله فحرّفوه وبدّلوه الحديث وظاهرهما وان كان الفتوى إلّا ان الانصاف شمولهما للرواية بعد التأمل كما تقدم فى سابقتهما ومثل ما فى كتاب الغيبة بسنده الصحيح الى عبد الله الكوفى خادم الشيخ ابى القاسم الحسين بن روح حيث سأله اصحابه عن كتب الشلمغانى فقال الشيخ اقول فيها ما قال العسكرى عليهالسلام فى كتب بنى ـ فضّال حيث قالوا له ما نصنع بكتبهم وبيوتنا منها ملاء قال خذوا ما رووا وذروا ما رأوا فانه دل بمورده على جواز الاخذ بكتب بنى فضال وبعدم الفصل على كتب غيرهم من الثقات ورواياتهم.
(ومنها) رواية احمد بن حاتم بن ماهويه قال كتبت اليه يعنى أبا الحسن الثالث عليهالسلام أسأله عمن آخذ معالم دينى وكتب اخوه ايضا بذلك فكتب اليهما فهمت ما ذكرتما فاصمدا فى دينكما على كل مسنّ فى حبنا وكل كثير القدم فى امرنا فانهما كافوكما إن شاء الله تعالى.
(ومنها) رواية على بن سويد السابى قال كتب الىّ ابو الحسن عليهالسلام وهو فى السجن وامّا ما ذكرت يا على ممن تأخذ معالم دينك لا تأخذنّ معالم دينك عن غير شيعتنا فانك ان تعديتهم اخذت دينك عن الخائنين الذين خانوا الله ورسوله وخانوا اماناتهم انهم ائتمنوا على كتاب الله فحرفوه وبدّلوه فعليهم لعنة الله ولعنة رسوله ولعنة ملائكته ولعنة آبائى الكرام البررة ولعنتى ولعنة شيعتى الى يوم القيامة (وفيه) دلالة واضحة على ان المنع عن اخذ معالم الدين منهم انما هو من جهة كونهم خائنين غير الموثقين فى نقل الحديث من جهة تطرق احتمال تعمد الكذب فى حقهم لا انه من جهة مجرد كونهم من غير الشيعة ولو مع كونهم موثقين فى نقل