لم ير عدة الاصول للشيخ وانما فهم طريقة الشيخ والسيد من كلام المحقق ولو رآها لقضى بالحق اكثر من هذا وكم له من تحقيق ابان به من غفلات المتأخرين كوالده الشهيد الثانى وغيره وفيما ذكره صاحب المعالم فى وجه الجمع بين كلام الشيخ والسيد كفاية لمن طلب الحق او عرفه وقد تقدم كلام الشيخ وهو صريح فيما فهمه المحقق وموافق لما يقوله السيد فليراجع.
(والذى اوقع) العلامة فى هذا الوهم اى فى ان النزاع بين الشيخ والسيد معنوى بمعنى اى السيد لا يجوّز العمل إلّا بالخبر العلمى بخلاف الشيخ فانه يجوّز العمل بمطلق الخبر وان كان مجردا عن القرينة ما ذكره الشيخ فى العدة من انه يجوز العمل بخبر العدل الامامى ولم يتأمل بقية الكلام كما تأمله المحقق ليعلم ان الشيخ انما يجوّز العمل بهذه الاخبار التى دوّنها الاصحاب واجتمعوا على جواز العمل بها وتدوين الاصحاب واجتماعهم على جواز العمل بها قرينة توجب العلم بصحتها لا ان كل خبر يرويه عدل امامى يجب العمل به (وإلّا فكيف) يظن باكابر الفرقة الناجية واصحاب الائمة عليهمالسلام مع قدرتهم على اخذ اصول الدين وفروعه منهم عليهمالسلام بطريق اليقين ان يعولوا فيها على اخبار الآحاد المجردة مع ان مذهب العلامة وغيره انه لا بد فى اصول الدين من الدليل القطعى وان المقلد فى اصول الدين خارج عن ربقة الاسلام وللعلامة وغيره كثير من هذه الغفلات لالفة اذهانهم باصول العامة ومن تتبع كتب القدماء وعرف احوالهم قطع بان الاخباريين من اصحابنا لم يكونوا يعولون فى عقائدهم الا على الاخبار المتواترة او الآحاد المحفوفة بالقرائن المفيدة للعلم واما الخبر الواحد فيوجب عندهم الاحتياط دون القضاء والافتاء والله الهادى انتهى كلامه اى كلام بعض من تأخر عنه وهو كما اشرنا اليه الشيخ المحدث شهاب الدين العاملى.
(قوله عن ربقة الاسلام) اقول ان الربقة بالفتح والربقة بالكسر العروة فى الحبل وجمعه ربق ورباق وارباق.