من العمل بالخبر الغير المعلوم الصدور من ان عمل اصحاب الائمة عليهمالسلام بالخبر الغير العلمى متواتر بالمعنى (ولا يخفى) ان شهادة مثل هذا المحدث الغواص فى بحار انوار اخبار الائمة الاطهار عليهمالسلام لعمل اصحاب الائمة بالخبر الغير العلمى ودعوية حصول القطع له بذلك من جهة التواتر المعنوى لا تقصر عن دعوى الشيخ والعلامة الاجماع من الفرقة المحقة على العمل باخبار الآحاد وسيأتى ان المحدث الحر العاملى فى الفصول المهمة ادعى ايضا تواتر الاخبار بالتواتر المعنوى على العمل باخبار الآحاد.
(ومنها) ما ذكره شيخنا البهائى فى مشرق الشمسين ان الخبر الصحيح عند القدماء ما كان محفوفا بقرينة يوجب ركون النفس اليه وذكر من القرائن الموجبة للوثوق وركون النفس اليه عدة امور لا تفيد إلّا الظن ومعلوم ان الصحيح عند القدماء هو الخبر المعمول به وليس هذا الصحيح باصطلاحهم مثل الصحيح عند المتأخرين فى انه قد لا يعمل به لاعراض الاصحاب عنه او لخلل آخر كمعارضته لخبر آخر فالمراد ان المقبول عند القدماء ما تركن اليه النفس وتثق به
(قوله وذكر فيما يوجب الوثوق امورا لا تفيد إلّا الظن) منها وجوده فى كثير من الاصول الأربعمائة التى نقلوها عن مشايخهم بطرقهم المتصلة باصحاب العصمة وكانت متداولة فى تلك الاعصار مشتهرة بينهم (ومنها) تكرّره فى اصل او اصلين منها فصاعدا بطرق مختلفة واسانيد معتبرة.
(ومنها) وجوده فى اصل معروف الانتساب الى احد الجماعة الذين اجمعوا على تصديقهم كزرارة ومحمد بن مسلم والفضيل بن يسار او على تصحيح ما يصح عنهم كصفوان بن يحيى ويونس بن عبد الرحمن وغيرهما او على العمل برواياتهم كعمار الساباطى وغيره ممن عده شيخ الطائفة فى العدة وغير ذلك من الامور التى لا نفيد إلّا الظن الموجب للوثوق والاعتماد.