(والاجماع الحدسى) على ما يظهر من كلام الشيخ قدسسره فيما يأتى على وجوه (فقد يحصل) الحدس لمدعى الاجماع من مبادى محسوسة ملزومة عادة لمطابقة رأى الامام عليهالسلام كما اذا حصل الحدس من اتفاق الكل من الاول الى الآخر(وقد يحصل) من مبادى محسوسة غير ملزومة عادة لمطابقة رأى الامام عليهالسلام كما اذا حصل الحدس من فتوى جماعة اتفق له العلم بعدم اجتماعهم على الخطاء وقد يحصل من مقدمات نظرية واجتهادات كثيرة الخطاء.
(والاجماع السكوتى) وقد يعرّف بانه ما افتى بعض اهل العصر فى حضور الباقين فسكتوا عن الانكار وقيل فى تعريفه انه ما افتى الواحد او الاكثر وعرف الباقون واطّلعوا فسكتوا وهذا اعم من الاول (وفى القوانين) اذا قال بعض المجتهدين بقول وشاع بين الباقين من غير انكار له وهو المسمى بالاجماع السكوتى فهو ليس بحجة خلافا لبعض اهل الخلاف لان الاجماع هو الاتفاق ولم يعلم لاحتمال التصويب على مذهب المخالفين واحتمال التوقف انتهى كلامه رفع مقامه.
(واما الاجماع المنقول) فهو الذى يدعيه وينقله واحد او ازيد من العلماء وهو ايضا على اقسام باعتبارات مختلفة فلا حاجة فى ذكر جميعها وقد تعرض لها بعض المحشين فراجع (ويقابله) الاجماع المحصل وهو تتبع الشخص اقوال الفرقة المحقة واعمالهم ورواياتهم بقدر حصل له القطع او الظن من اتفاقهم بدخول قول الامام عليهالسلام فى جملة اقوالهم.