ـ الاجزاء لان هذا ايضا لا يثبت انه اعتبر التركيب بالنسبة الى باقى الاجزاء هذا مع ان اصالة عدم الالتفات لا يجرى بالنسبة الى الشارع المنزه عن الغفلة بل لا يجرى مطلقا فيما دار امر الجزء بين كونه جزء واجبا او جزء مستحبا لحصول الالتفات فيه قطعا (قوله فله وجه) جواب للشرط السابق وهو قوله وان اريد به اصالة عدم دخل هذا المشكوك فى المركب عند اختراعه له الخ.
(قوله فتأمل) يمكن ان يكون اشارة الى دقة المطلب وقال بعض الاعلام من المحشين لعله اراد به ان عدم الالتفات لا يستلزم الغفلة الغير اللائقة بمقام الشارع لا مكان ان يراد به عدم الالتفات والملاحظة على وجه الجزئية كما فى كل ما لم يجعل جزء للعمل المخصوص من الامور المعلومة عدم جزئيتها فان علم الله تعالى وعلوم النبى والائمة عليهمالسلام انما يتعلق بالاشياء على نحو حقائقها بمعنى انها تتعلق بالموجود على انه موجود وبالمعدوم على انه معدوم ويمكن ان يكون اشارة الى ان المراد نفى الالتفات الخاص المختلف فى مقام الايجاب والاستحباب بمعنى ان الالتفات الى الواجب التفات الى ما يكون مقوّما للشىء بحيث ينتفى بانتفائه بخلاف الالتفات الى المندوب فتأمل فى الوجه المذكور.
(هذا) آخر ما اردنا فى هذا الجزء الرابع من درر الفوائد فى شرح الرسائل مع تشتت البال وضيق المجال ويتلوه الجزء الخامس والحمد لله على ما انعم علينا اولا وآخرا والصلاة على نبيه محمد وآله الطيبين الطاهرين دائما واللعنة الدائمة على اعدائهم ومنكرى ولايتهم اجمعين الى يوم الدين ـ وقد وقع الفراغ من طبعه فى شهر صفر ١٤٠٨.