تقولوا بشيء ما لم تسمعوه منّا. قال : فظننت أنّه يريد (١) ما على قول محمّد بن مسلم » (٢). الحديث.
ولعلّ المراد من ذيله : أنّه ظنّ من قول الإمام أخيرا إرادة قول محمد بن مسلم ؛ حيث حكم بكفر من لم يعرف مع عدم سماعه من الإمام عليهالسلام (٣) وهذه تدل على ثبوت الواسطة بين المؤمن بالمعنى الأخصّ والكافر.
ومنها : ما رواه في « الكافي » أيضا عن زرارة عن أبي جعفر عليهالسلام في حديث طويل إلى أن قال ـ في مقام جواز التّزويج ـ : « ولكن العواتق اللّواتي لا ينصبن كفرا ولا يعرفن ما تعرفون. قال زرارة : قلت : وهل تعدو أن تكون مؤمنة أو كافرة فقال : تصوم وتصلّي وتتقي الله ولا تدري ما أمركم. فقلت : قد قال الله عز وجلّ
__________________
(١) في المصدر : يديرنا على قول محمّد بن مسلم.
(٢) الكافي : ج ٢ / ٤٠٢ ـ ح ١ باب « الضلاّل ».
(٣) لعلّه يقصد : ان هاشما حكم بكفر من لم يعرف إمامة أهل البيت الثابتة لهم بأمر الله عزّ وجل ، من دون ان يكون قد سمع بمتعلق حكمه من الامام المعصوم ، والمفروض ان المؤمن ينبغي له أن لا يدين الله تعالى بشيء متى ما لم يسمع بذلك من الشارع كما ورد أن من سرّه ان يستكمل الايمان كلّه فليقل : القول منّي في جميع الأشياء قول آل محمّد فيما أسرّوا وما أعلنوا وفيما بلغني عنهم وفيما لم يبلغني. انظر الكافي الشريف : ج ١ / ٣٩١ باب « التسليم وفضل المسلّمين » ـ ح ٦.