قرأ شيئا من ذلك بالافراد وكان من مذهبه الوقف بالهاء كما تقدم وقف بالهاء وإن كان من مذهبه الوقف بالتاء وقف بالتاء. ومن قرأه بالجمع وقف عليه بالتاء كسائر الجموع. وسيأتى الكلام على ذلك مفصلا فى أماكنه إن شاء الله تعالى. وقد أجمعت المصاحف على كتابة ذلك كله بالتاء إلا ما ذكره الحافظ أبو عمرو الدانى فى الحرف الثانى من يونس وهو ( إِنَّ الَّذِينَ حَقَّتْ عَلَيْهِمْ كَلِمَتُ رَبِّكَ ) قال تأملته فى مصاحف أهل العراق فرأيته مرسوما بالهاء ؛ وكذلك اختلف أيضا فى قوله فى غافر و ( كَذلِكَ حَقَّتْ كَلِمَةُ رَبِّكَ ) فكتابته بالهاء على قراءة الافراد بلا نظر. وكتابته بالتاء على مراد الجمع. ويحتمل أن يراد الإفراد ويكون كنظائره مما كتب بالتاء مفردا. ولكن الذى هو فى مصاحفهم بالتاء قرءوه بالجمع فيما نعلمه والله أعلم. ويلتحق بهذه الأحرف ( حَصِرَتْ صُدُورُهُمْ ) فى النساء. قرأ يعقوب بالتنوين والنصب على أنه اسم مؤنث. وقد نص عليه أبو العز القلانسى وأبو الحسن طاهر بن غلبون والحافظ أبو عمرو الدانى وغيرهم أن الوقف عليه بالهاء. وذلك على أصله فى الباب. ونص أبو طاهر بن سوار وغيره على أن الوقف بالتاء لكلهم وذلك يقتضى التاء له وسكت آخرون فلم ينصوا فيه كالحافظ أبى العلاء وغيره وقال سبط الخياط فى المبهج : والوقف بالتاء إجماع لأنه كذلك فى المصحف. قال ويجوز الوقف عليه بالهاء فى قراءة يعقوب مثل كلمة ووجلة وهذا يقتضى الوقف عنده على ما كتب تاء بها كما قدمنا والله أعلم ( وأما الكلمات المخصوصة ) فهى ست : ( يا أَبَتِ ) و ( هَيْهاتَ ). و ( مَرْضاتِ ) ، ( وَلاتَ ) ، و ( اللاَّتَ ) ، و ( ذاتَ بَهْجَةٍ ) أما ( يا أَبَتِ ) وهى فى يوسف. ومريم.
والقصص. والصافات. فوقف عليها بالهاء خلافا للرسم : ابن كثير وابن عامر وأبو جعفر ويعقوب. ووقف الباقون بالتاء على الرسم وأما ( هَيْهاتَ ) وهو الحرفان فى المؤمنون فوقف عليها بالهاء. الكسائى والبزى. واختلف عن قنبل