فروى عنه العراقيون قاطبة الهاء كالبزى وهو الذى فى الكافى والهداية والهادى والتجريد وغيرها ، وقطع له بالتاء فيهما صاحب التبصرة والتيسير والشاطبية والعنوان والتذكرة وتلخيص العبارات وغيرها. وبذلك قرأ الباقون. إلا أن الخلاف فى العنوان والتذكرة والتلخيص لم يذكر فى الأول ، وانفرد صاحب العنوان عن أبى الحارث بالتاء فى الثانية كالجماعة وأما ( مَرْضاتِ ) وهو أربعة مواضع موضعان فى البقرة وموضع فى النساء. وموضع فى التحريم و ( لاتَ حِينَ مَناصٍ ) فى ص و ( اللاَّتَ ) فى النجم و ( ذاتَ بَهْجَةٍ ) فى النمل. فوقف الكسائى على الأربعة بالهاء.
هذا هو الصحيح عنه وقد اختلف فى بعضها فى بعض الكتب فلم يذكر فى تلخيص العبارات ( اللاَّتَ ) ، و ( ذاتَ بَهْجَةٍ ) وخص الدورى عنه فى لات بالهاء وفى التبصرة روى عن الكسائى فى غير مرضات الهاء والمشهور عنه التاء ولم يذكر فى التجريد ( ذاتَ بَهْجَةٍ ) ، و ( لاتَ حِينَ ) ووقف من قراءته على الفارسى يعنى فى الروايتين على اللات بالهاء. ولم يذكر أبو العز ولا كثير من العراقيين ( ذاتَ بَهْجَةٍ ) وقطع له فى ( مَرْضاتِ ) بالهاء وفى التبصرة حكى عن حمزة وحده الوقف فيه بالهاء وكذا حكى غيره. وقد ورد الخلاف عنه والصواب التاء قال الدانى فى الجامع : وهذا هو الصحيح عنه وقول ابن مجاهد فى سبعته حمزة وحده يقف على مرضاة بالتاء.
والباقون بالهاء. وقال الدانى يعنى ابن مجاهد إن النص لم يرد عنهم بالوقف على ذلك بالتاء إلا عن حمزة ومن سواه غير الكسائى. فالنص فيه معدوم عنه إذا كان نافع وغيره ممن لا نص فيه عنه يقف على ذلك بالتاء على حال رسمه وذكر صاحب الكافى وصاحب الهداية الوقف على ( ذاتَ بَهْجَةٍ ) ، و ( بِذاتِ الصُّدُورِ ) وشبهه عن الكسائى بالهاء. والمراد بشبهه ( ذاتَ بَيْنِكُمْ ) ، و ( ذاتِ الشَّوْكَةِ ) ، و ( ذاتَ الْيَمِينِ ) ، و ( ذاتَ الشِّمالِ ) ، و ( ذاتِ حَمْلٍ ) ، و ( ذاتِ قَرارٍ ) ، و ( ذاتِ الْحُبُكِ ) ، و ( ذاتِ أَلْواحٍ ) و ( ذاتُ الْأَكْمامِ ) ، و ( ذاتِ الْبُرُوجِ ) ، و ( ذاتِ الْوَقُودِ ) ، و ( ذاتِ الرَّجْعِ ) ، و ( ذاتِ الصَّدْعِ ) و ( ذاتِ الْعِمادِ ) ، و ( ذاتَ لَهَبٍ ) ووقع ( بِذاتِ الصُّدُورِ ) فى موضعى آل عمران