وفى المائدة والأنفال وهود ولقمان وفاطر والزمر والشورى والحديد والتغابن والملك. وهو ضعيف لمخالفته الرسم ولأن عمل أهل الأداء على غيره وزعم ابن جبارة أن ابن كثير وأبا عمرو والكسائى ويعقوب يقفون على ( ذاتِ الشَّوْكَةِ ) ، و ( ذاتَ لَهَبٍ ) ، و ( بِذاتِ الصُّدُورِ ) بالهاء ففرق بينه وبين أخواته ونص عمن لا نص عنه ولا أعلمه إلا قاسه على ما كتب بالتاء من المؤنث وليس بصحيح بل الصواب الوقف عليه بالتاء للجميع اتباعا للرسم والله أعلم ( والقسم المتفق عليه من الإبدال ) نوعان : أحدهما المنصوب المنون غير المؤنث يبدل فى الوقف ألفا مطلقا كما تقدم فى الباب قبله نحو : ( أَنْ يَضْرِبَ مَثَلاً ) ، و ( كُنْتُمْ أَمْواتاً ) ؛ و ( كانَ حَقًّا ) ، و ( لِلنَّاسِ إِماماً ) والثانى الاسم المفرد المؤنث ما لم يرسم بالتاء تبدل تاؤه وصلا هاء وقفا سواء كان منونا أو غير منون نحو :
و ( مَنْ يُبَدِّلْ نِعْمَةَ اللهِ ) ، و ( تِلْكَ الْجَنَّةُ ) ، و ( مِنَ الْجَنَّةِ ) ، و ( عَلى أَبْصارِهِمْ غِشاوَةٌ ) ، و ( مَثَلاً ما بَعُوضَةً ) ، و ( كَمَثَلِ جَنَّةٍ بِرَبْوَةٍ ) وشذ جماعة من العراقيين فرووا عن الكسائى وحده الوقف على مناة بالهاء وعن الباقين بالتاء. ذكر ذلك ابن سوار وأبو العز وسبط الخياط وهو غلط وأحسب أن الوهم حصل لهم من نص نصير على كتابته بالهاء. ونصير من أصحاب الكسائى فحملوا الرسم على القراءة وأخذوا بالضد للباقين. ولم يرد نصير إلا حكاية رسمها كما حكى رسم غيرها فى كتابه مما لا خلاف فى رسمه ولا نعلق له بالقراءة والعجب من قول الاهوازى : وأجمعت المصاحف على كتابتها منوة بواو والوقف عليه عن الجماعة بالتاء. فالصواب الوقف عليه عن كل القراء بالهاء على وفق الرسم والله أعلم ( وأما الاثبات ) فهو على قسمين أحدهما إثبات ما حذف رسما ، والثانى إثبات ما حذف لفظا. فالذى ثبت من المحذوف رسما ينحصر فى نوعين الأول وهو من الالحاق كما تقدم فى الباب قبله هاء السكت ، الثانى أحد حروف العلة