٦٨٥٢ / ٤. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ (١) ؛ وَمُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ ، عَنِ الْفَضْلِ بْنِ شَاذَانَ جَمِيعاً (٢) ، عَنِ ابْنِ أَبِي عُمَيْرٍ (٣) ، عَنْ مُعَاوِيَةَ بْنِ عَمَّارٍ :
عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ عليهالسلام ، قَالَ : « إِنَّ رَسُولَ اللهِ صلىاللهعليهوآلهوسلم أَقَامَ بِالْمَدِينَةِ عَشْرَ سِنِينَ لَمْ يَحُجَّ ، ثُمَّ أَنْزَلَ اللهُ ـ عَزَّ وَجَلَّ ـ عَلَيْهِ (٤) : ( وَأَذِّنْ فِي النّاسِ بِالْحَجِّ يَأْتُوكَ رِجالاً وَعَلى كُلِّ ضامِرٍ يَأْتِينَ مِنْ كُلِّ فَجٍّ عَمِيقٍ ) (٥) فَأَمَرَ الْمُؤَذِّنِينَ أَنْ يُؤَذِّنُوا بِأَعْلى أَصْوَاتِهِمْ بِأَنَّ رَسُولَ اللهِ صلىاللهعليهوآلهوسلم يَحُجُّ فِي عَامِهِ هذَا (٦) ، فَعَلِمَ بِهِ مَنْ حَضَرَ الْمَدِينَةَ (٧) وَأَهْلُ الْعَوَالِي (٨) وَالْأَعْرَابُ ، وَاجْتَمَعُوا (٩) لِحَجِّ رَسُولِ اللهِ صلىاللهعليهوآلهوسلم ، وَإِنَّمَا كَانُوا تَابِعِينَ يَنْظُرُونَ مَا يُؤْمَرُونَ (١٠) وَيَتَّبِعُونَهُ (١١) ، أَوْ يَصْنَعُ شَيْئاً فَيَصْنَعُونَهُ.
فَخَرَجَ رَسُولُ اللهِ صلىاللهعليهوآلهوسلم فِي أَرْبَعٍ بَقِينَ مِنْ ذِي الْقَعْدَةِ ، فَلَمَّا انْتَهى إِلى ذِي
__________________
(١) في الكافي ، ح ٧٨٨٦ : + « عن ابن أبي عمير ».
(٢) في الكافي ، ح ٧٨٨٦ : ـ « جميعاً ».
(٣) في الكافي ، ح ٧٧٤٤ و ٧٨٨٦ : + « وصفوان بن يحيى ».
(٤) في « بخ ، بس » والوافي : ـ « عليه ».
(٥) الحجّ (٢٢) : ٢٧.
(٦) في « بف » : « هذا العام » بدل « عامه هذا ».
(٧) في « بس ، جن » : « بالمدينة ».
(٨) في « بخ » : « العواني ». وقال ابن الأثير : « وهي ـ أي العالية والعوالي ـ أماكن بأعلى أراضي المدينة ، والنسبة إليها : عُلْوِيّ ، على غير قياس ، وأدناها من المدينة على أربعة أميال ، وأبعدها من جهة نجد ثمانية ». وقال الفيّومي : « العالية : ما فوق نجد إلى تهامة ... والعوالي : موضع قريب من المدينة ، وكأنّه جمع عالية ». وقال الفيروزآبادي : « العالية : ... ما فوق نجد إلى أرض تهامة إلى ماوراء مكّة ، وقرى بظاهر المدينة ، وهي العوالي ». راجع : النهاية ، ج ٣ ، ص ٢٩٥ ؛ المصباح المنير ، ص ٤٢٨ ؛ القاموس المحيط ، ج ٢ ، ص ١٧٢٢ ( علا ).
(٩) في « بخ ، بف » والتهذيب : « فاجتمعوا ».
(١٠) في « ى ، بث ، بح ، بخ ، جن » والوافي والبحار والتهذيب : + « به ».
(١١) يجوز فيه هيئة المجرّد والافتعال. وفي التهذيب : « فيصنعونه ».