قَالَ : وَسُئِلَ عَنِ الرَّجُلِ يَكُونُ لَهُ الْإِبِلُ يُكْرِيهَا ، فَيُصِيبُ عَلَيْهَا (١) ، فَيَحُجُّ وَهُوَ كَرِيٌّ (٢) ، تُغْنِي عَنْهُ حَجَّتُهُ؟ أَوْ يَكُونُ يَحْمِلُ التِّجَارَةَ (٣) إِلى مَكَّةَ ، فَيَحُجُّ ، فَيُصِيبُ الْمَالَ فِي تِجَارَتِهِ ، أَوْ يَضَعُ (٤) ، أَتَكُونُ (٥) حَجَّتُهُ تَامَّةً أَوْ نَاقِصَةً ، أَوْ لَاتَكُونُ (٦) حَتّى يَذْهَبَ بِهِ (٧) إِلَى الْحَجِّ وَلَا يَنْوِي (٨) غَيْرَهُ ، أَوْ يَكُونُ يَنْوِيهِمَا جَمِيعاً ، أَيَقْضِي (٩) ذلِكَ حَجَّتَهُ؟
قَالَ : « نَعَمْ ، حَجَّتُهُ تَامَّةٌ ». (١٠)
٦٩٥٠ / ٣. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنِ ابْنِ أَبِي عُمَيْرٍ ، عَنْ مُعَاوِيَةَ بْنِ عَمَّارٍ ، قَالَ :
__________________
(١) قوله : « فيصيب عليها » ؛ يعني لأجلها مالاً.
(٢) في الوسائل ، ح ١٤٢٣٦ : « كراء ». وقال الجوهري : « الكريّ : المكاري ... والكريّ أيضاً : المُكْتَرى ». وقال ابنالأثير : « الكريّ بوزن الصبيّ : الذي يُكري دابّته ، فعيل بمعنى مُفْعِل ، يقال : أكرى دابّته فهو مُكْرٍ ، وكريّ. وقد يقع على المُكْتَرِي ، فعيل بمعنى مُفْتعِل ، والمراد الأوّل ». راجع : الصحاح ، ج ٦ ، ص ٢٤٧٣ ؛ النهاية ، ج ٤ ، ص ١٧٠ ( كرى ).
(٣) في « بخ » : « للتجارة ». وفي الوافي : « يحمل التجارة ، أي ما يتّجربه ، وفي بعض النسخ : للتجارة ، أي يحمل الإبل للتجارة ».
(٤) « يضع » أي يخسر ولايربح ، هكذا في الشروح ، وفي اللغة : يقال : وُضِع الرجل في تجارته واوضع ، على ما لميسمّ فاعله ، وضعاً فيهما ، أي خسر ؛ يقال : وُضِعْتَ في تجارتك فأنت موضوع فيها. راجع : الصحاح ، ج ٣ ، ص ١٣٠٠ ؛ القاموس المحيط ، ج ٢ ، ص ١٠٣٢ ( وضع ).
(٥) في الوسائل ، ح ١٤٢٣٦ : « تكون » من دون همزة الاستفهام.
(٦) في « بث ، بح ، بس ، جد ، جن » والوسائل ، ح ١٤٢٣٦ : « لا يكون ».
وفي المرآة : « قوله عليهالسلام : أو لا تكون ، أي ليس معه تجارة ، بل إنّما يكري إبله ليذهب بالرجل إلى الحجّ ، ولا ينوي شيئاً غير ذلك ، أو ينويهما معاً ، أي إذهاب الغير إلى الحجّ والتجارة معاً ، أيقضي ذلك حجّته؟ أي هل يكون ذلك الرجل قاضياً ومؤدّياً لحجّة الإسلام؟ فالظاهر أنّ قوله : يكون له الإبل يكريها ، مجمل وما يذكره بعده تفاصيل ذلك المجمل ، ويحتمل أن يكون قوله : أو لا يكون حتّى يذهب به ، إعادةً للأوّل. وفيه احتمالات اخر ».
(٧) في « بف » والوافي : ـ « به ».
(٨) في « بث ، بح ، بخ » : + « عن ».
(٩) في « بث » : « يقضي » من دون همزة الاستفهام.
(١٠) التهذيب ، ج ٥ ، ص ٧ ، ح ١٨ ؛ والاستبصار ، ج ٢ ، ص ١٤٣ ، ح ٤٦٧ ، معلّقاً عن الكليني الوافي ، ج ١٢ ، ص ٢٩٤ ، ح ١١٩٥٧ ؛ الوسائل ، ج ١١ ، ص ٤١ ، ح ١٤١٩٠ ، إلى قوله : « وإن أيسر فليحجّ » ؛ وفيه ، ص ٥٩ ، ح ١٤٢٣٦ ، من قوله : « قال : وسئل عن الرجل ».