٧٦٣٤ / ٧. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنِ ابْنِ أَبِي عُمَيْرٍ ، عَنْ مُعَاوِيَةَ بْنِ عَمَّارٍ :
عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ عليهالسلام ، قَالَ : « انْحَدِرْ مِنَ الصَّفَا (١) مَاشِياً إِلَى الْمَرْوَةِ (٢) ، وَعَلَيْكَ السَّكِينَةَ وَالْوَقَارَ حَتّى تَأْتِيَ الْمَنَارَةَ وَهِيَ عَلى (٣) طَرَفِ الْمَسْعى ، فَاسْعَ مِلْأَ فُرُوجِكَ (٤) ، وَقُلْ : " بِسْمِ اللهِ ، وَاللهُ أَكْبَرُ ، وَصَلَّى اللهُ عَلى مُحَمَّدٍ وَعَلى (٥) أَهْلِ بَيْتِهِ ، اللهُمَّ اغْفِرْ وَارْحَمْ ، وَتَجَاوَزْ (٦) عَمَّا تَعْلَمُ وَأَنْتَ الْأَعَزُّ الْأَكْرَمُ" حَتّى تَبْلُغَ الْمَنَارَةَ الْأُخْرى ، فَإِذَا جَاوَزْتَهَا ، فَقُلْ : " يَا ذَا الْمَنِّ وَالْفَضْلِ وَالْكَرَمِ وَالنَّعْمَاءِ وَالْجُودِ ، اغْفِرْ لِي ذُنُوبِي ؛ إِنَّهُ لَايَغْفِرُ الذُّنُوبَ إِلاَّ أَنْتَ (٧) ، " ثُمَّ امْشِ ، وَعَلَيْكَ السَّكِينَةَ وَالْوَقَارَ حَتّى تَأْتِيَ الْمَرْوَةَ ، فَاصْعَدْ عَلَيْهَا حَتّى يَبْدُوَ لَكَ الْبَيْتُ ، وَاصْنَعْ (٨) عَلَيْهَا كَمَا صَنَعْتَ عَلَى الصَّفَا ، وَطُفْ (٩) بَيْنَهُمَا سَبْعَةَ أَشْوَاطٍ تَبْدَأُ بِالصَّفَا ، وَتَخْتِمُ بِالْمَرْوَةِ ». (١٠)
__________________
(١) في التهذيب : ـ « من الصفا ».
(٢) في التهذيب : ـ « إلى المروة ».
(٣) في « بخ ، بس ، جد ، جن » والوافي : ـ « على ».
(٤) في « بف » : « فرجك ». وقوله عليهالسلام : « فاسع ملأ فروجك » ، أي اسرع في مسيرك. قال ابن الأثير : « وفي حديث أبي جعفر الأنصاري : فملأت ما بين فروجي ، جمع فَرْج ، وهو ما بين الرجلين ؛ يقال للفرس : ملأ فرجه وفروجه ، إذا عدا وأسرع ، وبه سمّي فرج المرأة والرجل ؛ لأنّهما بين الرجلين ». وقال العلاّمة المجلسي : « وقال في الدروس : أوجب الحلبي ملأ فروجه. ثمّ اعلم أنّ بعض الأصحاب فسّروا الهرولة بالإسراع في المشي ، وبعضهم فسّروه بالإسراع مع تقارب الخُطَا ، وهذا الخبر يدلّ على الأوّل ، كغيره من الأخبار ، وحمله على أنّ المراد بملأ الفرج عدم تباعد القدمين يأباه كلام اللغويّين ، كما عرفت ». راجع : الكافي في الفقه ، ص ٢١١ ؛ النهاية ، ج ٣ ، ص ٤٢٣ ( فرج ) ؛ الدروس الشرعيّة ، ج ١ ، ص ٤١٢ ، ذيل الدرس ١٠٦ ؛ الوافي ، ج ١٣ ، ص ٩٣٠ ؛ مرآة العقول ، ج ١٨ ، ص ٧٢.
(٥) في « بس ، جن » والتهذيب : ـ « على ».
(٦) في « بف » والتهذيب : « واعف ».
(٧) في التهذيب : « قال : وكان المسعى أوسع ممّا هو اليوم ، ولكنّ الناس ضيّعوه » بدل « فإذا جاوزتها فقل ـ إلى ـ لايغفر الذنوب إلاّ أنت ».
(٨) في « بخ ، بف » والوافي والتهذيب : « فاصنع ».
(٩) في « بف » : « طف » بدون الواو.
(١٠) التهذيب ، ج ٥ ، ص ١٤٨ ، ح ٤٨٧ ، بسنده عن معاوية بن عمّار ، مع اختلاف يسير وزيادة في آخره. الفقيه ، ج ٢ ، ص ٥٣٦ ، من دون الإسناد إلى المعصوم عليهالسلام ، مع اختلاف الوافي ، ج ١٣ ، ص ٩٣٠ ، ح ١٣٤٦٨ ؛ الوسائل ، ج ١٣ ، ص ٤٨٢ ، ح ١٨٢٥٦.