يُرْسِلْهُ (١).
« وَإِنْ (٢) لَمْ يَجِدْ بَيِّنَةً فَيَمِينُهُ بِاللهِ مَا أَرْسَلْتُهُ (٣) ، وَيَسْتَوْفِي الْآخَرُ مِنَ الرَّسُولِ الْمَالَ ».
قُلْتُ : أَرَأَيْتَ إِنْ زَعَمَ أَنَّهُ إِنَّمَا حَمَلَهُ عَلى ذلِكَ الْحَاجَةُ؟
فَقَالَ : « يُقْطَعُ ؛ لِأَنَّهُ سَرَقَ مَالَ الرَّجُلِ ». (٤)
١٣٨٩٤ / ٢. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ الْحَكَمِ ، عَنْ مُوسَى بْنِ بَكْرٍ ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ سَعِيدٍ ، قَالَ :
سَأَلْتُ أَبَا عَبْدِ اللهِ عليهالسلام عَنْ رَجُلٍ اكْتَرى حِمَاراً ، ثُمَّ أَقْبَلَ بِهِ إِلى أَصْحَابِ الثِّيَابِ ، فَابْتَاعَ مِنْهُمْ ثَوْباً أَوْ ثَوْبَيْنِ ، وَتَرَكَ الْحِمَارَ؟
فَقَالَ (٥) : « يُرَدُّ الْحِمَارُ عَلى صَاحِبِهِ ، وَيُتْبَعُ الَّذِي ذَهَبَ بِالثَّوْبَيْنِ ، وَلَيْسَ عَلَيْهِ
__________________
ويمكن للشاهد الاطّلاع على عدمه ، ولعلّه ذكره على سبيل التمثيل » ، كما هو المصرّح به في كلامه في ملاذ الأخيار ، ج ١٦ ، ص ٢١٦.
وأمّا المحقّق الأردبيلي قدسسره فإنّه يظهر من كلامه أنّ قوله : « ومعنى ذلك » إلى قوله : « من الرسول المال » من كلام المصنّف ، حيث قال في مجمع الفائدة والبرهان ، ج ١٣ ، ص ٢٣٠ : « والظاهر أن قوله : « ومعنى » و « إن لم يجد » إلى آخره ، من كلام الكافي في بيان وجه البيّنة ؛ ولهذا لم يوجد في التهذيب ».
(١) في الفقيه والتهذيب ، ج ١٠ : ـ « ومعنى ذلك أن يكون الرسول قد أقرّ مرّة أنّه لم يرسله ».
(٢) في « بف » : « فإن ».
(٣) هكذا في جميع النسخ التي قوبلت والوسائل ، ح ٣٤٧٤٥ والتهذيب ، ج ١٠. وفي المطبوع : « أرسله ».
(٤) التهذيب ، ج ١٠ ، ص ١٠٩ ، ح ٤٢٦ ، معلّقاً عن عليّ بن إبراهيم. التهذيب ، ج ٧ ، ص ١٨٤ ، ح ٨١١ ، بسنده عن ابن أبي عمير ، إلى قوله : « قال : هو مؤتمن ». علل الشرائع ، ص ٥٣٥ ، ح ٤ ، بسنده عن ابن أبي عمير. الفقيه ، ج ٤ ، ص ٦١ ، ح ٥١٠٢ ، معلّقاً عن حمّاد ، من قوله : « وقال في رجل أتى رجلاً » مع اختلاف يسير. التهذيب ، ج ٧ ، ص ٢١٨ ، ذيل ح ٩٥٢ ، بسنده عن الحلبي. الفقيه ، ج ٣ ، ص ٣٠٤ ، ح ٤٠٨٨ ، مرسلاً من دون التصريح باسم المعصوم عليهالسلام ، وفيهما إلى قوله : « قال : هو مؤتمن » الوافي ، ج ١٥ ، ص ٤١٧ ، ح ١٥٣٩٠ ؛ الوسائل ، ج ٢٨ ، ص ٢٧١ ، ح ٣٤٧٤٠ ؛ وص ٢٧٣ ، ح ٣٤٧٤٥.
(٥) في « ع ، ل ، ن ، بن ، جت » والوسائل والعلل : « قال ».