قُلْتُ : وَمَا الْمُحْدِثُ (١)؟ قَالَ : « مَنْ قَتَلَ ». (٢)
١٤١١٤ / ٤. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ الْحَكَمِ ، عَنْ أَبَانٍ ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ إِبْرَاهِيمَ الصَّيْقَلِ (٣) ، قَالَ :
قَالَ لِي أَبُو عَبْدِ اللهِ عليهالسلام : « وُجِدَ فِي ذُؤَابَةِ (٤) سَيْفِ رَسُولِ اللهِ صلىاللهعليهوآلهوسلم صَحِيفَةٌ ، فَإِذَا (٥) فِيهَا (٦) : بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ ، إِنَّ أَعْتى النَّاسِ عَلَى اللهِ ـ عَزَّ وَجَلَّ ـ يَوْمَ الْقِيَامَةِ مَنْ قَتَلَ غَيْرَ قَاتِلِهِ ، وَالضَّارِبُ غَيْرَ ضَارِبِهِ ؛ وَمَنْ تَوَلّى غَيْرَ مَوَالِيهِ ، فَهُوَ كَافِرٌ بِمَا أَنْزَلَ اللهُ عَلى مُحَمَّدٍ صلىاللهعليهوآلهوسلم ؛ وَمَنْ أَحْدَثَ حَدَثاً ، أَوْ آوى مُحْدِثاً ، لَمْ يَقْبَلِ اللهُ ـ عَزَّ وَجَلَّ ـ مِنْهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ صَرْفاً وَلَاعَدْلاً ».
قَالَ : ثُمَّ قَالَ لِي : « أَتَدْرِي (٧) مَا يَعْنِي (٨) مَنْ تَوَلّى غَيْرَ مَوَالِيهِ؟ » قُلْتُ : مَا يَعْنِي بِهِ؟
__________________
(١) في « جت » وحاشية « بح » ومعاني الأخبار وعيون الأخبار : « الحدث ».
(٢) ثواب الأعمال ، ص ٣٢٨ ، ح ١ ، من قوله : « لعن الله من أحدث حدثاً » ؛ عيون الأخبار ، ج ١ ، ص ٣١٣ ، ح ٨٥ ؛ معاني الأخبار ، ص ٣٨٠ ، ح ٦ ، وفي كلّها بسند آخر عن الحسن بن عليّ بن بنت إلياس ، عن الرضا عليهالسلام. وراجع : الكافي ، كتاب الروضة ، ح ١٤٨٤٢ الوافي ، ج ١٦ ، ص ٥٧٢ ، ح ١٥٧٠٥ ؛ الوسائل ، ج ٢٩ ، ص ٢١ ، ح ٣٥٠٥١.
(٣) ورد الخبر في معاني الأخبار ، ص ٣٧٩ ، ح ٣ ، بسند آخر عن أبان عن إسحاق بن إبراهيم الصيقل ، والظاهر أنّه سهو ؛ فإنّا لم نجد في رواتنا من يُسمّى بإسحاق وهو ملقّب بالصيقل. أمّا إبراهيم الصيقل فقد ذكره الشيخ الطوسي في من روى عن أبي عبدالله عليهالسلام. وأبو إسحاق كنية كثير من المُسمَّين بإبراهيم. وهذا واضح لمن تتبّع مصادر الرجال والتراجم. راجع : رجال الطوسي ، ص ١٦٨ ، الرقم ١٩٤٤. وانظر على سبيل المثال : رجال النجاشي ، ص ١٤ ـ ١٩ ، الرقم ١٢ ـ ٢٢.
ويؤكّد ذلك أنّ الخبر ورد في الفقيه ، ج ٤ ، ص ٩٤ ، ح ٥١٥٨ ، عن أبان عن أبي إسحاق إبراهيم الصيقل.
(٤) قال الفيّومي : « الذؤابة ـ بالضمّ مهموز ـ : الضفيرة من الشَّعر إذا كانت مرسلة ، فإن كانت ملويّة فهي عقيصة. والذؤابة أيضاً طرف العمامة. والذؤابة طرف السوط ». المصباح المنير ، ص ٢١١ ( ذاب ).
وقال الجوهري : « الذؤابة أيضاً : الجلدة التي تعلّق على آخرة الرحل ». الصحاح ، ج ١ ، ص ١٢٦ ( ذأب ).
وفي المرآة : « لعلّ المراد بالذؤابة هنا ما يعلّق عليه ليجعل فيه بعض الضروريّات كالملح وغيره ».
(٥) في « بف » : ـ / « فإذا ».
(٦) في الفقيه ومعاني الأخبار : + / « مكتوب ».
(٧) في « ل ، بف ، بن ، جد » والوافي والوسائل ومعاني الأخبار : « تدري » بدون همزة الاستفهام.
(٨) في « ن ، جد » وحاشية « بح ، جت » : « ما معنى ».