١٤٦١٣ / ٢. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْحُسَيْنِ ، عَنْ يَزِيدَ بْنِ إِسْحَاقَ ، عَنْ هَارُونَ بْنِ حَمْزَةَ الْغَنَوِيِّ ، عَنْ حَرِيزٍ ، عَنْ أَبِي بَصِيرٍ :
عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ عليهالسلام ، قَالَ : « أَيُّمَا (١) رَجُلٍ كَانَ بَيْنَهُ وَبَيْنَ أَخٍ لَهُ مُمَارَاةٌ (٢) فِي حَقٍّ ، فَدَعَاهُ إِلى رَجُلٍ مِنْ إِخْوَانِهِ (٣) لِيَحْكُمَ بَيْنَهُ وَبَيْنَهُ ، فَأَبى إِلاَّ أَنْ يُرَافِعَهُ إِلى هؤُلَاءِ ، كَانَ بِمَنْزِلَةِ الَّذِينَ قَالَ اللهُ عَزَّ وَجَلَّ : ( أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ يَزْعُمُونَ أَنَّهُمْ آمَنُوا بِما أُنْزِلَ إِلَيْكَ وَما أُنْزِلَ مِنْ قَبْلِكَ يُرِيدُونَ أَنْ يَتَحاكَمُوا إِلَى الطّاغُوتِ وَقَدْ أُمِرُوا أَنْ يَكْفُرُوا بِهِ ) (٤) الْآيَةَ ». (٥)
١٤٦١٤ / ٣. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنِ الْحُسَيْنِ بْنِ سَعِيدٍ ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ بَحْرٍ ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ مُسْكَانَ ، عَنْ أَبِي بَصِيرٍ ، قَالَ :
قُلْتُ لِأَبِي عَبْدِ اللهِ عليهالسلام : قَوْلُ اللهِ ـ عَزَّ وَجَلَّ ـ فِي كِتَابِهِ : ( وَلا تَأْكُلُوا أَمْوالَكُمْ بَيْنَكُمْ بِالْباطِلِ وَتُدْلُوا بِها (٦) إِلَى الْحُكّامِ ) (٧)؟
فَقَالَ : « يَا بَا بَصِيرٍ (٨) ، إِنَّ اللهَ ـ عَزَّ وَجَلَّ ـ قَدْ عَلِمَ أَنَّ فِي الْأُمَّةِ حُكَّاماً يَجُورُونَ ، أَمَا إِنَّهُ لَمْ يَعْنِ حُكَّامَ أَهْلِ الْعَدْلِ ، وَلكِنَّهُ عَنى حُكَّامَ أَهْلِ الْجَوْرِ ، يَا بَا مُحَمَّدٍ (٩) ، إِنَّهُ
__________________
الحسن بن محبوب الوافي ، ج ١٦ ، ص ٨٩٩ ، ح ١٦٣٦٣ ؛ الوسائل ، ج ٢٧ ، ص ١١ ، ح ٣٣٠٧٩.
(١) في الوسائل : « في ».
(٢) قال ابن الأثير : المراء : الجدال. والتماري والمماراة : المجادلة على مذهب الشكّ والريبة. ويقال للمناظرة : مماراة ؛ لأنّ كلّ واحد منهما يستخرج ما عند صاحبه ويمتريه ، كما يمتري الحالب اللبن من الضرع ».
(٣) في الفقيه : « إخوانكم ».
(٤) النساء (٤) : ٦٠.
(٥) التهذيب ، ج ٦ ، ص ٢٢٠ ، ح ٥١٩ ، معلّقاً عن محمّد بن يحيى. الفقيه ، ج ٣ ، ص ٤ ، ح ٣٢٢٠ ، معلّقاً عن حريز الوافي ، ج ١٦ ، ص ٨٩٩ ، ح ١٦٣٦٤ ؛ الوسائل ، ج ٢٧ ، ص ١١ ، ح ٣٣٠٨٠.
(٦) أدلى إليه بماله : دفعه. القاموس المحيط ، ج ٢ ، ص ١٦٨٤ ( دلو ).
(٧) البقرة (٢) : ١٨٨. وفي التهذيب : + ( لِتَأْكُلُوا فَرِيقًا مّنْ أَمْوَ لِ النَّاسِ ).
(٨) هكذا في معظم النسخ التي قوبلت والوافي. وفي « بن » والمطبوع : « يا أبا بصير ».
(٩) هكذا في جميع النسخ التي قوبلت والوافي. وفي المطبوع : « يا أبا محمّد ».