فَقَضى بِهَا لِأَكْثَرِهِمْ بَيِّنَةً ، وَاسْتَحْلَفَهُمْ ».
قَالَ : فَسَأَلْتُهُ (١) حِينَئِذٍ ، فَقُلْتُ : أَرَأَيْتَ إِنْ كَانَ الَّذِي ادَّعَى الدَّارَ ، فَقَالَ (٢) : إِنَّ أَبَا هذَا الَّذِي هُوَ فِيهَا أَخَذَهَا بِغَيْرِ ثَمَنٍ ، وَلَمْ يُقِمِ الَّذِي هُوَ فِيهَا بَيِّنَةً إِلاَّ أَنَّهُ (٣) وَرِثَهَا عَنْ أَبِيهِ؟
قَالَ : « إِذَا كَانَ أَمْرُهَا (٤) هكَذَا ، فَهِيَ لِلَّذِي ادَّعَاهَا وَأَقَامَ الْبَيِّنَةَ عَلَيْهَا ». (٥)
١٤٦٤١ / ٢. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ ، عَنِ الْخَشَّابِ ، عَنْ غِيَاثِ بْنِ كَلُّوبٍ ، عَنْ إِسْحَاقَ بْنِ عَمَّارٍ :
عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ عليهالسلام : « أَنَّ رَجُلَيْنِ اخْتَصَمَا إِلى أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ عليهالسلام فِي دَابَّةٍ فِي أَيْدِيهِمَا ، وَأَقَامَ كُلُّ وَاحِدٍ مِنْهُمَا الْبَيِّنَةَ أَنَّهَا نُتِجَتْ عِنْدَهُ ، فَأَحْلَفَهُمَا عَلِيٌّ عليهالسلام ، فَحَلَفَ أَحَدُهُمَا ، وَأَبَى الْآخَرُ أَنْ يَحْلِفَ ، فَقَضى بِهَا لِلْحَالِفِ.
فَقِيلَ لَهُ : فَلَوْ لَمْ تَكُنْ (٦) فِي يَدِ وَاحِدٍ مِنْهُمَا وَأَقَامَا الْبَيِّنَةَ؟
قَالَ (٧) : أُحْلِفُهُمَا ، فَأَيُّهُمَا حَلَفَ وَنَكَلَ الْآخَرُ ، جَعَلْتُهَا لِلْحَالِفِ ؛ فَإِنْ (٨) حَلَفَا جَمِيعاً ، جَعَلْتُهَا بَيْنَهُمَا نِصْفَيْنِ.
__________________
(١) في « ن » وحاشية « جت » : « وسألتهم ».
(٢) في « ع ، ك ، ل ، بف ، بن ، جت » والوافي والوسائل والتهذيب والاستبصار : « قال ».
(٣) في « ن » : « أنّها ».
(٤) في « بف » والوسائل : « الأمر ».
(٥) التهذيب ، ج ٦ ، ص ٢٣٤ ، ح ٥٧٥ ؛ والاستبصار ، ج ٣ ، ص ٤٠ ، ح ١٣٥ ، معلّقاً عن محمّد بن يحيى. الفقيه ، ج ٣ ، ص ٦٤ ، ح ٣٣٤٤ : معلّقاً عن شعيب ، من قوله : « وذكر أنّ عليّاً » إلى قوله : « واستحلفهم » ؛ التهذيب ، ج ٧ ، ص ٢٣٥ ، ح ١٠٢٤ ، بسنده عن شعيب ، إلى قوله : « ويدفع إليه » ومن قوله : « قال : فسألته حينئذٍ ». الفقيه ، ج ٣ ، ص ٦٥ ، ح ٣٣٤٥ ، معلّقاً عن أبي بصير ، إلى قوله : « ويدفع إليه » الوافي ، ج ١٦ ، ص ٩٣٣ ، ح ١٦٤٢١ ؛ الوسائل ، ج ٢٧ ، ص ٢٤٩ ، ح ٣٣٦٩٥.
(٦) في « ع ، ك ، ن ، بح ، جت ، جد » والتهذيب : « لم يكن ».
(٧) في « بن » والوسائل والتهذيب : « فقال ».
(٨) في « جت » والاستبصار : « وإن ».