ذكر ابن طاوس أنه روى « الانسان يستحب له إذا أراد السفر أن يغسل ويقول عند الغسل : بسم الله وبالله ، لا حول ولا قوة إلا بالله .. » (١) الخبر.
وعن أبي بصير ، عن الصادق عليهالسلام : « إذا أردت الخروج إلى أبي عبد الله عليهالسلام فصم قبل أن تخرج ثلاثة أيام يوم الأربعاء ويوم الخميس والجمعة. فإذا أمسيت ليلة الجمعة فصلّ صلاة الليل ثمّ قم فانظر في نواحي السماء فاغتسل تلك الليلة قبل المغرب ثمّ تنام على طهر ، فإذا أردت المشي إليه فاغتسل ولا تطيب ولا تدّهن ولا تكتحل حتى تأتي القبر » (٢).
ومنها : الغسل إذا كان له حاجة وأراد لرؤية أحد الأئمة عليهمالسلام في المنام ، فعن أبي جعفر عليهالسلام : « من كانت له إلى الله حاجة وأراد أن يراها وأن يعرف موضعه فليغتسل ثلاث ليال يناجي بنا ، فإنه يرانا ويغفر له بنا » (٣).
ومنها : الغسل لأخذ التربة الحسينية. عن جابر الجعفي ، عن الباقر عليهالسلام : « إذا أردت أن تأخذ من التربة فتعمّد لها آخر النهار (٤) واغتسل (٥) بماء القراح (٦) وتطيب بسعد وادخل فقف عند الرأس وصلّ أربع ركعات » (٧). وروى ابن طاوس أيضا قريبا من ذلك مرسلا.
ومنها : الغسل للتنشيط بصلاة الليل ، فعن مولانا أمير المؤمنين عليهالسلام : أنه كان يغتسل في الليالي الباردة طلبا للنشاط في صلاة الليل (٨).
ويحتمل تخصيصه بالليالي الباردة كما هو مورد الرواية ، وقد يعمّم الحكم ؛ أخذا بإطلاق
__________________
(١) الأمان من أخطار الأسفار : ٣٣.
(٢) وسائل الشيعة ١٤ / ٥٣٩ ، باب انه يستحب لمن أراد زيارت الحسين عليهالسلام أن يصوم .. ح ١.
(٣) بحار الأنوار ٢٦ / ٢٥٦.
(٤) في المصدر : « الليل ».
(٥) في المصدر زيادة : « لها ».
(٦) في المصدر زيادة : « وأ ليس اطهر أطمارك ».
(٧) المزار لمحمد بن المشهدي : ٣٦٥.
(٨) بحار الأنوار ٧٨ / ٢٣.