ذنوبه فيغتسل منها.
ولا يخفى ضعف الجميع.
وقد يستدلّ بعدم ثبوت الحكم في الصغائر بحديث أدعية السر حيث ذكر فيها بعد ما ذكرنا : « يا محمد! ومن كثرت ذنوبه من امتك فيما دون الكبائر حتى يشهر كثرتها ويمقت على اتّباعها فليعمد لي عند طلوع الفجر أو قبل افول الشفق ولينصب وجهه إليّ وليقل .. » (١) وساق الدعاء من غير ذكر للتطهير (٢).
فذكره هناك وتركه هنا ربّما يشهد بالفرق بين المقامين.
وأنت خبير بأنه لا يدلّ على انتفاء الاستحباب فيها سيّما مع فرض الإصرار فيها ، وثبوته معه ممّا لا كلام فيه ظاهرا ، على أنه يدلّ في المقام على حصول التوبة من العامل ، فهي خارجة عن محلّ البحث.
__________________
(١) الجواهر السنية : ١٧٤ مع اختلاف.
(٢) في ( د ) : « للتطهّر ».