بسم الله الرحمن الرحيم
الحمدُ لله الذي وفّقنا عند تعاوُر الشبَهِ واختلاف الآراء للتمسّك بالكتابِ العزيز والعروة الوثقى ، اللذَيْنِ قال فيهما أفضل الرسل والأنبياء : « إنّي مخلّف فيكم الثقلين ، كتابَ اللهِ والعترةَ الغرّاء » (١) ، وعند اختلاف الطرق لسلوك الجادّة الوسطى.
والصلاةُ والسلامُ على عِلَلِ الوجودِ وقطب الورى ، الذين لا تخلو الأرضُ من حجّة منهم ، ولو خلت لساخَتْ بالورى ، صلاةً وسلاماً ما دام أرضٌ وسماء.
أمّا بعد :
فيقول أقلّ الطلبة عملاً وأكثرهم خطأً وخطلاً ، راجي عفو ربّه العالي أبو الحسين أحمد ابن الشيخ صالح بن طعّان الأوالي الموالي ، عفا الله عنه ووالديه والمؤمنين ، ووفّقه لسلوكِ السويّ من النجدين :
هذِهِ خمس درر فكرية (*) فاقت على الدرر البحريّة ، نظمتها في الجواب عن خمسٍ
__________________
(١) كمال الدين وتمام النعمة ١ : ٢٤٠ / ٦٤ ، أمالي الصدوق : ٤٢١ / ١ ، الوسائل ٢٧ : ١٨٩ ، أبواب صفات القاضي ، ب ١٣ ، ح ٣٤. من غير كلمة ( الغرّاء ) ، وبلفظٍ آخر في : مسند الإمام أحمد ٣ : ١٤ ، وصحيح مسلم ٤ : ١٤٩٢ / ٢٤٠٨.
(*) اشتملت هذه الرسالة على خمسة أسئلة ، أربعة منها هنا ، والخامس أفردناه في رسالة مستقلّة هي الرسالة الثانية من علم الكلام ضمن الجزء الأوّل من هذا الكتاب.