المنهج الثالث في مشتركات الكتاب والسنة
المنهج الثالث للكتاب |
|
مشترك السنّة والكتاب |
وأنّه مطالب فالأوّل |
|
في الأمر والنهي فأمراً جعلوا |
أن يطلب الفعل بقولِ استعلا |
|
وافْعَل ونحوها بوضع دلّا |
حقيقة على الوجوب حسْب |
|
لا أن معناه الحقيقي الندب |
ولاشتراك فيهما لفظاً ولا |
|
معنًى ولا إباحة قد شملا |
ولا لكلِّها مع التهديد |
|
إذ شاع بين السلف الشديد |
من غير نكر احتجاجهم بها |
|
عليه من دون قرينة لها |
معْ قوله ( ما مَنَعَكَ ) (١) فليحذرِ |
|
كذا إذا قيل لهم فاستبصرِ |
وقول مولانا النبي إنّما |
|
أشفع (٢) لولا أن أشق (٣) فاعلما |
وعدُّ أهل العقل عبداً ما امتثلْ |
|
بعد سماع افعل عَصِيّاً قد أخل |
والردُّ لاستطاعة ليس إلى |
|
مشيئة وللمجاز حصَّلا |
على اشتراك أولويّة ومرْ |
|
دليل تقييد وأمر قد صدر |
عقيب خطر قد أفاد غالبا |
|
إباحة وليس أمراً موجبا |
لا تشعر الصيغة في التجرُّد |
|
بوحدة الفعل ولا التعدُّد |
كالمرتضى للمرتضى (٤) وقيل بهْ |
|
وقيل بالوحدة حين طلبه |
__________________
(١) الأعراف : ١٢.
(٢) كنز العمال ١٦ : ٥٤٧ / ٤٥٨٣٨ ، الإحكام في أُصول الأحكام ٢ : ٣٧١.
(٣) صحيح البخاري ١ : ٣٠٣ / ٨٤٧.
(٤) الذريعة في أُصول الفقه ١ : ١٠٠.