وما رواه البرقي في ( المحاسن ) عن جابر بن يزيد الجعفي ، قال : سألتُ أبا جعفر عليهالسلام عن شيء من التفسير فأجابني ، ثمّ سألته عنهُ ثانياً فأجابني بجواب آخر ، فقلتُ له : جعلت فداكَ كنتَ أجبتني في هذه المسألة بجواب غير هذا قبل اليوم. فقال : « يا جابر ، إنّ للقرآن بطناً وللبطن بطناً ، ولهُ ظهرٌ وللظهر ظهر. يا جابر ، ليس شيءٌ أبعد من عقول الرجال من تفسير القرآن ؛ إنّ الآية يكون أوّلها في شيء وآخرها في شيء ، وهو كلامٌ متّصل متصرّفٌ على وجوه » (١).
ومن الثاني : ما رواه الطبرسي والصدوق عن أبي عبد الله عليهالسلام ، أنّه قال لأبي حنيفة : « أنت فقيه أهل العراق؟ ». فقال : نعم. قال : « فبم تفتيهم؟ » قال : بكتاب الله وسنّة نبيّه. قال : « يا أبا حنيفة ، لقد ادعيت علماً ، ويلكَ ما جعل الله ذلكَ إلّا عندَ أهل الكتاب الذين أُنزل إليهم ، ويلك ولا هو إلّا عندَ [ الخاصّ (٢) ] من ذريّتنا ، ولا تراكَ تعرف من كتابه حرفاً » (٣).
وما رواه في ( الكافي ) عن أبي الصباح قال : والله لقد قال لي جعفر بن محمَّد عليهالسلام : « إنّ الله علّم نبيّه التنزيلَ والتأويل ، فعلّمه رسول الله صلىاللهعليهوآله عليّاً قال وعلّمنا وَاللهِ (٤) ».
وما رواه في ( البصائر ) عن زرارة ، عن أبي جعفر عليهالسلام ، قال : « تفسير القرآن على سبعة أوجه ، منه ما كان ومنه ما لم يكن بعد ذلك تعرفه الأئمّة » (٥).
وما روي في تفسير قوله تعالى ( ثُمَّ أَوْرَثْنَا الْكِتابَ الَّذِينَ اصْطَفَيْنا ) (٦) ، من أنّهم الأئمّة (٧). وقوله تعالى ( بَلْ هُوَ آياتٌ بَيِّناتٌ فِي صُدُورِ الَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ ) (٨) ، أنّهم الأئمّة (٩). وقوله تعالى ( ما يَعْلَمُ تَأْوِيلَهُ إِلَّا اللهُ وَالرّاسِخُونَ فِي الْعِلْمِ ) (١٠) ، و ( قُلْ كَفى بِاللهِ شَهِيداً
__________________
(١) المحاسن ٢ : ٧ / ١٠٧٦. (٢) في المخطوط : ( الحاضرين ) ، وما أثبتناه من المصدر.
(٣) علل الشرائع ١ : ١١٢ ، الاحتجاج ٢ : ٢٦٧ ٢٦٨ / ٢٣٧ ، باختلاف.
(٤) الكافي ٧ : ٤٤٢ / ١٥.
(٥) بصائر الدرجات : ١٩٦ / ٨.
(٦) فاطر : ٣٢.
(٧) تفسير القمّي ٢ : ٢١٠.
(٨) العنكبوت : ٤٩.
(٩) تفسير القمّي ٢ : ١٥١.
(١٠) آل عمران : ٧ ، تفسير العيّاشي ١ : ١٨٧ / ٧ ، ٨.