إلّا إنّ الملّا محسن (١) تنظّر في الصورة الأُولى ، وكأنّ وجه النظر أنّ الاعتماد على مثل هذا يوجب عدم اجتهاد الغير ، بل هو تقليد محضٌ لهم.
وقد يذكر الإجماع ويراد به غير المصطلح كإجماع اللغويّ والعرفيّ والأُصوليّ ، كقولهم : أجمعتْ الشيعة على تصحيح ما يصحّ عن فلان ، وليس كاشفاً عن قول الحجّة ، إلّا إنّه ممّا يعتمد عليه في مقام الترجيح.
هذا ما يسعه الوقت في جواب هذه المسألة ، وإنْ وفّق الكريم المنّان ، وساعد الدهر الخوّان ، عملنا رسالة في هذا العنوان مبسوطة بذكر القيل والقال ، والله الموفّق وإليه المرجع والمآل.
__________________
(١) الأُصول الأصيلة : ١٤٦.