المحقّق في الشرائع المشتملة على معنى الوصل ، وهي قوله رحمهالله : ( ولا يكفي التقابض من غير لفظ وإنْ حصل من الأمارات ما دلّ على إرادة البيع ) (١) ما لفظه : ( وذكر كلمة الوصل ليس لتعميم المعاطاة لما لم يقصد به البيع ، بل للتنبيه على أنّه لا عبرة بقصد البيع من دون الفعل ) (٢). انتهى.
وأراد بكلمة الوصل قول المحقّق : ( وإن حصل من الأمارات ما دلّ على إرادة البيع ).
وكيف كان ، فإثبات هذا العنوان غنيٌّ عن البيان ، والله العالم الهادي المستعان.
اللهمّ أعنّا على طاعتك ، واهدنا من عندك ، وانشر علينا خزائن علمك ، واختم لنا برضوانك ، بحقّ محمّد وآله أُمنائك.
هذا ما سنح بالفكر الكليل وسمح به الفهم العليل ، فإنْ حصل القبول سار في الساهرة مسير الصّبا والقبول ، وإلّا فالمأمول من ذلك الجناب الموفّق إلى نهج السداد إصلاح الفساد ، وترويج الكساد ، وسدل ذيل العفو على ما يجده من الهفو.
حرّره بيمينه الجانية الفانية اعطي بها كتابه في الثانية ، فقير ربّه المنّان أحمد بن صالح بن طعان البحراني الستري المركوباني ، ساعده الله وأسعده ، وجعل خير يوميه غده.
واتّفق الفراغ بالليلة التاسعة والعشرين من شهر ربيع الثاني من السنة ١٢٧٨ ، الثامنة والسبعين والمائتين والألف من الهجرة النبويّة على مهاجرها وآله أشرف الصلاة وأفضل التحيّة ، وصلّى اللهُ على محمّدٍ وآلِهِ الطاهرين ، وآخر دعواهم أن الحمدُ لله ربّ العالمين.
__________________
(١) الشرائع ٢ : ٧.
(٢) المكاسب ١ : ٢٤٤.