[٩٦]
نور شرقي في حديث مدني
« ما بين قبري ومنبري روضة من رياض الجنّة »
مسألة : قد استفاض بين الأُمّة بلا معارض أن النبيّ صلىاللهعليهوآله : قال ما بين قبري ومنبري روضة من رياض الجنة ، فمن صلّى في تلك الروضة ضمنت له على الله الجنّة (١).
فكيف يكون هذا بعمومه وقد صلّى فيها المنافقون على اختلاف أصنافهم؟
والجواب ما وقفت عليه منقولاً من الجزء الثاني من كتاب ( أزهار الرياض ) روي عن داود بن القاسم الجعفري ، قال : كنت جالساً عند أبي جعفر محمد بن علي الباقر عليهالسلام فقال : « يا هؤلاء إن النبي صلىاللهعليهوآله قال : ما بين قبري ومنبري روضة من رياض الجنة ، فمن صلّى في تلك الروضة ضمنت له على الله الجنّة. وقد صلّى فيها المخالف والمؤالف فما الذي ترونه في ذلك؟ ». فقلنا : الله ورسوله أعلم. فقال عليهالسلام : « ليس كما تظنون ، إنما القبر مولانا أمير المؤمنين عليهالسلام ؛ لأنه قبر علم رسول الله صلىاللهعليهوآله ، وأما المنبر فقائمنا أهل البيت ، وأمّا الروضة فنحن الأئمّة ، فـ ( من صلى فيها ) أي من تولّانا ». فقلت : يا مولاي حضرني في ذلك المكان شعر ، فقال : « أنشد ». فأنشدته :
يا حجةَ اللهِ أبا جعفر |
|
وابنَ البشيرِ المصطفى المنذر |
انتهى.
__________________
(١) الكافي ٤ : ٥٥٣ / ١ ، تهذيب الأحكام ٦ : ٧ / ١٢ ، عوالي اللآلي ١ : ٣٥ / ١٦ ، وسائل الشيعة ١٤ : ٣٤٤ ـ ٣٤٥ ، أبواب المزار وما يناسبه ، ب ٧ ، ح ١.