[٦١]
فائدة فاطميّة : مصحف فاطمة عليهاالسلام
( البحار ) من ( بصائر الدرجات ) (١) بسنده عن أبي [ عبيدة (٢) ] قال : سأل بعض أصحابنا أبا عبد الله عليه سلام الله ـ : عن الجفر ، فقال : « هو [ جلد (٣) ] نور مملوء علماً ». فقال له : ما الجامعة؟ فقال : « تلك صحيفة طولها سبعون ذراعاً في عرض الأديم مثل فخذ الفالج ، فيها كلّ ما يحتاج الناس إليه ، وليس من قضيّة إلّا وفيها ، حتّى أرش الخدش ». قال له : فمصحف فاطمة ، سلام الله عليها؟ فسكت طويلاً ، ثمّ قال : « إنّكم لتبحثون عمّا تريدون وعمّا لا تريدون ، إنّ فاطمة : مكثت بعد رسول الله صلىاللهعليهوآله : خمسة وسبعين يوماً ، وقد كان دخلها حزن شديد على أبيها صلىاللهعليهوآله ، وكان جبرئيل عليهالسلام : يأتيها فيحسن عزاءها على أبيها ، ويطيّب نفسها ، ويخبرها عن أبيها ومكانِه ، ويخبرها بما يكون بعدها في ذرّيّتها ، وكان عليّ سلام الله عليه ـ : يكتب ذلك ، فهذا مصحف فاطمة » (٤).
ومنه بسنده عن محمّد بن مسلم : قال : قال أبو عبد الله عليه سلام الله ـ : لأقوام كانوا يسألونه عمّا خلّف رسول الله صلىاللهعليهوآله : ودفعه إلى عليّ عليهالسلام : وعمّا خلّف علي عليهالسلام : ودفعه إلى الحسن عليهالسلام : « ولقد خلّف رسول الله صلىاللهعليهوآله : عندنا جلداً ما هو جلد حمار ، ولا جلد ثور ، ولا جلد بقرة ، إلّا إهاب شاة فيها كلّ ما يُحتاج إليه حتّى أرش الخدش والظفر ، وخلّفت فاطمة سلام الله عليها ـ : مصحفاً ما هو قرآن ، ولكنّه كلام من كلام الله أنزله عليها ، إملاء رسول
__________________
(١) بصائر الدرجات : ١٥٣ ـ ١٥٤ / ٦.
(٢) من المصدر ، وفي المخطوط : ( عبدة ).
(٣) من المصدر ، وفي المخطوط : ( جلل ).
(٤) بحار الأنوار ٢٦ : ٤١ / ٧٢.