[٥٣]
شعب صدع وبيان ردع
ضرب المثل بالبعوضة والذباب
وقول : ما شاء الله وشاء محمّد صلىاللهعليهوآله
( البحار ) من ( تفسير الإمام العسكري عليهالسلام ) (١) في قوله تعالى : ( إِنَّ اللهَ لا يَسْتَحْيِي أَنْ يَضْرِبَ مَثَلاً ما بَعُوضَةً فَما فَوْقَها ) إلى قوله ( أُولئِكَ هُمُ الْخاسِرُونَ ) (٢) قال الباقر عليهالسلام : « فلمّا قال الله تعالى : ( يا أَيُّهَا النّاسُ ضُرِبَ مَثَلٌ فَاسْتَمِعُوا لَهُ ) (٣) وذكر الذباب في قوله ( إِنَّ الَّذِينَ تَدْعُونَ مِنْ دُونِ اللهِ لَنْ يَخْلُقُوا ذُباباً ) (٤) الآية ولمّا قال ( مَثَلُ الَّذِينَ اتَّخَذُوا مِنْ دُونِ اللهِ أَوْلِياءَ كَمَثَلِ الْعَنْكَبُوتِ ) (٥) الآية وضرب المثل في هذه السورة [ بالذي (٦) استوقد ناراً وبالصيّب من السماء ، قالت النواصب والكفّار : وما هذا من الأمثال فتضرب! يريدون به الطعن على رسول الله صلىاللهعليهوآله : فقال الله : يا محمّد ( إِنَّ اللهَ لا يَسْتَحْيِي ) لا يترك حياء ( أَنْ يَضْرِبَ مَثَلاً ) ، للحقّ يوضّحه به عند عباده المؤمنين ( ما بَعُوضَةً ) ما هو بعوضة المثل ( فَما فَوْقَها ) فما فوق البعوضة وهو الذباب يضرب به المثل إذا علم أنّ فيه صلاح عباده ونفعهم » الحديث.
__________________
(١) التفسير المنسوب للإمام العسكري ٧ : ٢٠٤ ـ ٢٠٥.
(٢) البقرة : ٢٦ ـ ٢٧.
(٣) الحجّ : ٧٣.
(٤) الحجّ : ٧٣.
(٥) العنكبوت : ٤١.
(٦) من المصدر ، وفي المخطوط : ( كالذي ).