[١٠٧]
كشف سرّ : لا يكون
إمام إلّا وله عقب إلّا الحجّة عليهالسلام
( البحار ) من غيبة الشيخ (١) : بسنده إلى الحسن بن علي القزاز : قال : دخل علي بن أبي حمزة : على أبي الحسن الرضا عليهالسلام : فقال له : أنت إمام؟ قال : « نعم ». فقال له : إنّي سمعت جدّك جعفر بن محمَّد عليهماالسلام : يقول : « لا يكون الإمام إلّا وله عقب ». فقال : « أنسيت يا شيخ أم تناسيت؟ ليس هكذا قال جعفر : إنّما قال جعفر : لا يكون الإمام إلّا وله عقب إلّا الإمام الذي يخرج عليه الحسين بن علي عليهماالسلام : فإنّه لا عقب له ». فقال له : صدقت جعلت فداك ، هكذا سمعت جدّك يقول (٢).
قلت : المراد والله العالم بمقاصد أوليائه ـ : « أنّه لا عقب له » إمام معصوم أي أنه خاتم الأوصياء ، بما استفاضت به الأخبار ، بل تواتر مضمونها أن الأئمّة المعصومين خلفاء الرسول صلىاللهعليهوآله : اثنا عشر (٣) هم الشموس الظاهرة (٤) آخرهم الحجّة عجّل الله فرجه وإلّا فقد ورد عدّة أخبار أنه يولد لكلّ واحد منهم بالكوفة مائه ، ولد حتّى القائم عليهالسلام : وورد أنه يولد له بعد قيامه على الإطلاق ، والله العالم.
__________________
(١) الغيبة : ٢٢٤ / ١١٨ ، وفيه عن الخزاز.
(٢) بحار الأنوار ٥٣ : ٧٥ ـ ٧٦ / ٧٧ ، وفيه عن الخزاز أيضاً.
(٣) انظر عمدة عيون صحاح الأخبار : ٤١٦ ـ ٤٢٣.
(٤) المزار الكبير : ٥٧٨ ، بحار الأنوار ٩٩ : ٨٧ ، ١٠٧.