[٤٧]
تأييد وتسديد ( وَأَنْ لَوِ اسْتَقامُوا )
في البحار من ( تأويل الآيات الظاهرة ) (١) بسنده إلى سماعة قال : سمعت أبا عبد الله : سلام الله عليه يقول في قوله تعالى : ( وَأَنْ لَوِ اسْتَقامُوا عَلَى الطَّرِيقَةِ لَأَسْقَيْناهُمْ ماءً غَدَقاً ) (٢) قال : « يعني اسْتَقَامُوا على الولاية في الأصل عند الأظلّة حين أخذ الله الميثاق على ذريّة آدم : ( لَأَسْقَيْناهُمْ ماءً غَدَقاً ) يعني : لَأَسْقَيْنَاهُمْ من الماء الفرات العذب » (٣).
قال غائص ( البحار ) : ( أي صببنا على طينتهم الماء العذب الفرات ، لا الماء الملح الاجاج كما مرّ في أخبار الطينة ) (٤) ، انتهى.
قلت : يؤيّد هذا البيان ما أخرجه هو من الكتاب بسنده عن جابر عن أبي جعفر : عليهما سلام الله في هذه الآية الكريمة قال : « قال الله : لجعلنا أظلّتهم في الماء العذب لنفتنهم فيه ، [ و (٥) ] فتنهم في عليّ سلام الله عليه وما فتنوا فيه وكفروا ، إلّا بما أُنزل في ولايته » (٦).
وبمعناه روايات كثيرة (٧).
__________________
(١) تأويل الآيات الظاهرة : ٧٠٣.
(٢) الجن : ١٦.
(٣) بحار الأنوار ٢٤ : ٢٨ / ٥.
(٤) بحار الأنوار ٢٤ : ٢٨.
(٥) من المصدر ، وفي المخطوط : « لو ».
(٦) بحار الأنوار ٢٤ : ٢٩ / ٨.
(٧) بحار الأنوار ٢٤ : ٢٩ / ٧.