قد أضمر البطن فاستولى الزباد على |
|
ما تحته واستفاد الطرف بلعهما |
وللثرى كلل الدمع المصون له |
|
من جهة السعد في الداجي إذا انقسما |
تدبّر القلب آيات الزبور وفي |
|
تلك الزوايا خبايا أغلت القيما |
ما هقعة الشول تغني المستبدّ بها |
|
شيئاً إذا انصرف المقدام منهزما |
أيضاً ولا هنع الأنعام ساكرة |
|
إذا عوى صاحب التأخير وانفحما |
وكم ذرعنا بأخفاف المطي بلداً |
|
وأعللنا سماك الحوت إن نجما (١) |
ومهما كان النطح طالعاً كان الغفر غارباً والنثرة وتداً ، والذابح متوسّطاً على الرأس.
أو كان الغفر طالعاً فالنطح غارباً ، والنثرة متوسّطاً والذابح وتداً.
أو كان النثرة طالعاً فالذابح غارباً ، والنطح متوسّطاً والغفر وتداً.
أو كان الذابح طالعاً فالنثرة غارباً ، والغفر متوسّطاً والنطح وتداً.
وقس على هذا ) ، انتهى.
وقد بان بهذا أن المراد من نصف الليل الذي هو أوّل وقت النافلة : نصف الليل باعتبار ما بين الغروب إلى الطلوع ، فزواله المشار إليه في الخبر هو بهذا الاعتبار لا ما بين الغروب إلى طلوع الفجر ؛ فإنّ ذلك ليس له ضابط كلّيّ يعرف به لأكثر المكلّفين بنافلة الليل ، بل لا يعرفه إلّا أفراد من أفاضل علماء الفلك بآلاتهم وقوانينهم ، فلا يدخل تحت هذا الخبر المشير إلى قاعدة يعرفها أكثر المخاطبين بصلاة الليل.
وأيضاً فالاحتياط اعتبار أوّل وقت نافلة الليل نصف الليل باعتبار ما بين الغروب والطلوع لحصول اليقين فيه وارتفاع الشّك ، دون اعتبار نصف الليل بالنسبة إلى زمان ما بين الغروب إلى طلوع الفجر ؛ لسبقه على الأوّل وعدم انضباطهِ إلّا لأفراد مخصوصين.
__________________
(١) كذا في المخطوط ، وهو مختلّ الوزن.