٢ ـ القعقاع بن شور الذهلي.
٣ ـ شبث بن ربعي التميمي.
٤ ـ حجّار بن أبجر.
٥ ـ شمر بن ذي الجوشن الضبابي (١).
وانطلق هؤلاء إلى صفوف جيش مسلم فأخذوا يشيعون الخوف ويبثّون الأراجيف فيهم ، ويظهرون لهم الإخلاص والولاء خوفاً عليهم عن جيوش أهل الشام.
فكان ما قاله كثير بن شهاب : أيّها الناس ، الحقوا بأهاليكم ولا تعجلوا الشرّ ولا تعرّضوا أنفسكم للقتل ، فإنّ هذه جنود أمير المؤمنين ـ يعني يزيد ـ قد أقبلت ، وقد أعطى الله الأمير ـ يعني ابن زياد ـ العهد لئن أقمتم على حربه ولمْ تنصرفوا مِنْ عشيتكم أنْ يحرمَ ذريتكم العطاء ، ويفرّق مقاتلكم في مغازي أهل الشام مِنْ غير طمع ، وأنْ يأخذَ البريء بالسقيم والشاهد بالغائب حتّى لا تبقى فيكم بقيّة مِنْ أهل المعصية إلاّ ذاقها وبال ما جرت أيديها (٢).
وكان هذا التهديد كالصاعقة على رؤوس أهل الكوفة ؛ فقد كان يحمل ألواناً قاسية مِن الإرهاب ، وهي :
أ ـ التهديد بجيوش أهل الشام : فقد زحفت إليهم ، وهي ستشيع فيهم القتل والتنكيل إنْ بقوا مصرّين على المعصية والعناد.
ب ـ حرمانهم مِن العطاء : وقد كانت الكوفة حامية عسكرية تتلّقى جميع مواردها الاقتصادية مِن الدولة.
ج ـ تجميرهم في مغازي أهل الشام : وزجّهم في ساحات الحروب
__________________
(١) تاريخ ابن الأثير ٣ / ٢٧٢.
(٢) تاريخ الطبري ٦ / ٢٠٨.