من العمل.
٧٥ ـ ومن كلام له عليه السّلام
إنّ بنى أميّة ليفوّقوننى تراث محمّد صلّى اللّه عليه وآله تفويقا ، لأنفضنّهم نفض اللّحّام الوذام التّربة ويروى «التراب الوذمة». وهو على القلب (١) قال الشريف : وقوله عليه السّلام «ليفوقوننى» أى : يعطوننى من المال قليلا كفواق الناقة ، وهو الحلبة الواحدة من لبنها ، والوذام : جمع وذمة وهى : الحزة من الكرش أو الكبد تقع فى التراب فتنفض (٢)
٧٦ ـ ومن كلمات كان يدعو بها
اللّهمّ اغفر لى ما أنت أعلم به منّى ، فإن عدت فعد علىّ بالمغفرة ، اللّهمّ اغفر لى ما وأيت من نفسى ، ولم تجد له وفاء عندى (٣) اللّهمّ اغفر لى ما تقرّبت
__________________
(١) على القلب ، أى : إن الحقيقة «الوذام التربة» كما فى الرواية الأولى ، لا «التراب الوذمة» إذ لا معنى له ، فهذه الرواية يراد منها مقلوبها
(٢) الحزة ـ بالضم ـ القطعة ، وفسر صاحب القاموس «الوذمة» بمجموع المعى والكرش
(٣) وأيت : وعدت ، وأى ـ كوعى ـ وعد وضمن ، وإذا عزمت على عمل خير فكأنك وعدت من نفسك بتأدية أمر اللّه فان لم توف به فكأن اللّه لم يجد عندك وفاء بما وعدته ، فتكون قد أخلفته ، ومخلف الوعد مسىء ، فهو يطلب المغفرة على هذا النوع من الاساءة