٨ ـ ومن كلام له عليه السّلام
يعنى به الزبير فى حال اقتضت ذلك
يزعم أنّه قد بايع بيده ولم يبايع بقلبه ، فقد أقرّ بالبيعة ، وادّعى الوليجة (١) فليأت عليها بأمر يعرف ، وإلاّ فليدخل فيما خرج منه
٩ ـ ومن كلام له عليه السّلام
وقد أرعدوا وأبرقوا ، ومع هذين الأمرين الفشل ، ولسنا نرعد حتّى نوقع (٢) ولا نسيل حتّى نمطر
١٠ ـ ومن خطبة له عليه السّلام
ألا وإنّ الشّيطان قد جمع حزبه ، واستجلب خيله ورجله ، وإنّ معى لبصيرتى : ما لبّست على نفسى ، ولا لبّس علىّ. وايم اللّه لا أفرطنّ لهم حوضا أنا ماتحه (٣) لا يصدرون عنه ، ولا يعودون إليه (٤)
__________________
(١) الوليجة : الدخيلة ، وما يضمر فى القلب ويكتم ، والبطانة
(٢) وإذا أوقعنا بعدو أوعدنا آخر بأن يصيبه ما أصاب سابقه ، وإذا أمطرنا أسلنا ، أما أولئك الذين يقولون نفعل ونفعل وما هم بفاعلين فهم بمنزلة من يسيل قبل المطر ، وهو محال غير موجود ، فهم كالعدم فيما به يوعدون.
(٣) أفرطه : ملأه حتى فاض ، والماتح : من متح الماء ، أى : نزعه ، أى : أنا نازع ماءه من البئر فمالىء به الحوض ، وهو حوض البلاء والفناء ، أو أنا الذى أسقيهم منه.
(٤) أى : أنهم سيردون الحرب فيموتون عندها ، ولا يصدرون عنها ، ومن نجا منهم فلن يعود إليها