«وَأَنْتُمُ اَلْأَعْلَوْنَ وَاَللّٰهُ مَعَكُمْ وَلَنْ يَتِرَكُمْ أَعْمٰالَكُمْ»
٦٥ ـ ومن كلام له عليه السّلام
فى معنى الأنصار ، قالوا : لما انتهت إلى أمير المؤمنين عليه السّلام أنباء السقيفة (٢) بعد وفاة رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله وسلم قال عليه السّلام : ما قالت الأنصار؟ قالوا : قالت : منا أمير ومنكم أمير ، قال عليه السّلام : فهلاّ احتججتم عليهم بأنّ رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم وصّى بأن يحسن إلى محسنهم ، ويتجاوز عن مسيئهم؟! قالوا : وما فى هذا من الحجة عليهم؟ فقال عليه السّلام : لو كانت الامارة فيهم لم تكن الوصيّة بهم!! ثم قال عليه السّلام : فما ذا قالت قريش؟ قالوا : احتجت بأنها شجرة الرسول صلّى اللّه عليه وسلم ، فقال عليه السّلام : احتجّوا بالشّجرة ، وأضاعوا الثّمرة (٣)
__________________
(١) لن ينقصكم شيئا من جزائها
(٢) سقيفة بنى ساعدة : اجتمع فيها الصحابة بعد وفاة النبى صلّى اللّه عليه وسلم لاختيار خليفة له
(٣) يريد من الثمرة آل بيت الرسول صلّى اللّه عليه وسلم