إحدى قائمتيه (١) وتثبت الأخرى ، وترجعا حتّى تثبتا جميعا. ألا إنّ مثل آل محمّد ، صلى اللّه عليه وآله ، كمثل نجوم السّماء : إذا خوى نجم طلع نجم (٢) فكأنّكم قد تكاملت من اللّه فيكم الصّنائع ، وأراكم ما كنتم تأملون.
٩٩ ـ ومن خطبة له أخرى
الأوّل قبل كلّ أوّل ، والآخر بعد كلّ آخر ، بأوّليّته وجب أن لا أوّل له وبآخريّته أن لا آخر له ، وأشهد أن لا إله إلاّ اللّه شهادة يوافق فيها السّرّ الإعلان ، والقلب اللسان. أيّها النّاس ، لا يجرمنّكم شقاقى (٣) ولا يستهوينّكم عصيانى ، ولا تتراموا بالأبصار عند ما تسمعونه منّى (٤) فو الّذى فلق الحبّة ، وبرأ النّسمة ، إنّ الّذى أنبّئكم به عن النّبىّ ، صلّى اللّه عليه وآله ، ما كذب المبلّغ ، ولا جهل السّامع. ولكنّى أنظر إلى ضلّيل (٥) قد نعق بالشّام ، وفحص براياته (٦)
__________________
(١) رجليه
(٢) خوى : غاب
(٣) لا يكسبنكم ، والمفعول محذوف ، أى : خسرانا ، أى : لا تشاقونى فيكسبكم الشقاق خسرانا ، ولا تعصونى فيتيه بكم عصيانى فى ضلال وحيرة
(٤) لا ينظر بعضكم إلى بعض تغامزا بالانكار لما أقول
(٥) ضليل ـ كشرير ـ شديد الضلال مبالغ فى الضلال
(٦) من «فحص القطا التراب» إذا اتخذ فيه أفحوصا ـ بالضم ـ وهو مجثمه ، أى : المكان الذى يقيم فيه عند ما يكون على الأرض ، يريد أنه نصب له رايات بحثت لها فى الأرض مراكز