من قتل جماعة بواحد (١)] فحصل لهم (٢) في هذا الجنس من الحكم (٣) أعني القصاص حياة (٤) عظيمة [أو] من (٥) [النّوعيّة أي] ولكم في القصاص نوع من الحياة ، وهي الحياة [الحاصلة للمقتول] أي الّذي يقصد قتله (٦) [والقاتل] أي الّذي يقصد القتل (٧) [بالارتداع] عن القتل (٨) لمكان (٩) العلم بالقصاص. [واطّراده (١٠)] أي وبكون قوله : (وَلَكُمْ فِي الْقِصاصِ حَياةٌ)
________________________________________
(١) أي بسبب قتل مقتول واحد قتله قاتل واحد.
(٢) أي للجماعة الّذين كانوا يقتلون وهم أولياء القاتل ، في هذا الجنس من الحكم ، أي المحكوم به ، و «في» في هذا الجنس سببيّة.
(٣) بيان لهذا الجنس ، أي المراد بالحكم هو القصاص ، وهو المحكوم به.
(٤) قوله : «حياة» محكوم عليه ، فالمعنى فحصل لجماعة حياة عظيمة من أجل القصاص.
(٥) أشار بتقدير «من» إلى أنّ قول المصنّف : «أو النّوعيّة» عطف على التّعظيم.
(٦) أي فهذه الحياة ليست حياة حقيقيّة ، بل بقائها واستمرارها ، فكأنّه نوع منها لا حقيقتها بمعنى ابتدائها بعد عدم.
لا يقال :
إنّ الحياة العظيمة المستفادة من قوله : من التّعظيم نوع من الحياة ، وحينئذ فلا تصحّ المقابلة بين النّوعيّة والتّعظيم في كلام المصنّف حيث عطف النّوعيّة على التّعظيم بكلمة أو الدّالّة على المقابلة.
لأنّا نقول :
حيثيّة النّوعيّة غير حيثيّة التّعظيم ، وإن كانت الحياة العظيمة نوعا ، فصحّت المقابلة نظرا إلى الحيثيّة ، وإن لم تصحّ نظرا إلى النّوعيّة.
(٧) فالمراد بكلّ من القاتل والمقتول هو القاتل والمقتول بالقوّة لا بالفعل.
(٨) أي بسبب ارتداع القاتل عن القتل.
(٩) علّة لارتداع القاتل عن القتل ، أي علّة ارتداعه هو علمه بالاقتصاص.
(١٠) أي عمومه لأفراده.
(١١) الأولى حذف (وَلَكُمْ) لما عرفت من أنّه لا دخل لها في المناظرة.