في الصّبح الثّريّا كما ترى كعنقود ملاحيّة] بضمّ الميم ، وتشديد اللّام عنب أبيض في حبّه طول ، وتخفيف اللّام أكثر [حين نوّرا (١)] أي تفتّح نوره [من الهيئة] بيان لما في ، كما (٢) في قوله : [الحاصلة (٣) من تقارن الصّور (٤) البيض (٥) المستديرة الصّغار المقادير (٦) في المرأى] وإن كانت كبارا في الواقع ، حال كونها (٧)
________________________________________
العنب معروف ، أي عنب أبيض في حبّه طول «الملاحيّة» بضمّ الميم وتشديد اللّام ، وكسر الحاء المهملة ، والياء المشدّدة والهاء ، شجر العنب الملّاحي بضمّ الميم.
والشّاهد في البيت : كون وجه الشّبه مركّبا حسّيّا ، بمعنى الهيئة المنتزعة من الأمور المذكورة الكائنة في الثّريّا ، والهيئة المنتزعة من الأمور المذكورة الكائنة في العنقود وجه الشّبه بين الثّريّا والعنقود ، هو مطلق الهيئة الشّاملة للهيئتين المنتزعتين منهما.
(١) الضّمير في «نوّر» يعود إلى العنقود ، والألف للإشباع ، وفي هذا تنبيه على أنّ المقصود تشبيه الثّريّا بالعنب في حال صغره ، لأنّه حال تفتح نوره يكون صغيرا.
(٢) أي الواقعة على وجه الشّبه ، يعني المراد بما في ، كما هذه الهيئة الحاصلة فالهيئة المذكورة ، هي وجه الشّبه لانتزاع تلك الهيئة من محسوس ، وهذه الهيئة قائمة بطرفي مفردين كما سيأتي.
(٣) أي المراد بالهيئة الحاصلة من تقارن الصّور ، هي الهيئة الحاصلة من صفاتها المذكورة ، أعني البيّاض والاستدارة ، والصّغار المقادير ، وتقارنها كائنة على كيفيّة مخصوصة فيما بينهما.
(٤) أي الصّور المتقارنة ، والمراد بها صور النّجوم في الثّريّا ، وصور حبّات العنب في العنقود.
(٥) أي المراد بالبيّاض هو الصّفاء الّذي لا يشوبه حمرة ولا سواد ، وإن كان بيّاض النّجوم في المرأى أشدّ.
(٦) أي الّتي مقاديرها صغيرة.
(٧) أي الصّور الكائنة على الكيفيّة المخصوصة ، أشار الشّارح بهذا إلى أنّ قوله : «على الكيفيّة المخصوصة» حال من الصّور.