[أو الملحقين بهما (١)] أي بالمتجانسين يعني اللذّين يجمعهما الاشتقاق أو شبه الاشتقاق [في أوّل الفقرة (٢)] وقد عرفت (٣) معناها [و] اللّفظ [الآخر (٤) في آخرها] أي آخر الفقرة ، فتكون الأقسام أربعة ، [نحو : (وَتَخْشَى النَّاسَ وَاللهُ أَحَقُّ أَنْ تَخْشاهُ)(١)] في المكرّرين [ونحو (٥) : سائل اللّئيم يرجع ودمعه سائل].
________________________________________________________
(١) أي بالمتجانسين والملحقين بالمتجانسين قسمان ، ما يجمعهما الاشتقاق ، وما يجمعهما شبه الاشتقاق.
(٢) متعلّق بأن يجعل أي هو في النّثر أن يجعل في أول الفقرة أحد المذكورين من تلك الأنّواع.
(٣) راجع قسم الإرصاد من البديع المعنوي.
(٤) أي ويجعل اللّفظ الأخير منهما «في آخرها» ، أي في آخر تلك الفقرة ، والفقرة في أصلها اسم لعظم الظّهر ، استعيرت للحلى المصنوعة على هيئته ، ثمّ أطلقت على كلّ قطعة من قطع الكلام الموقوفة على حرف واحد لحسنها ولطافتها.
ففي ردّ العجز على الصّدر في النّثر أربعة أقسام :
لأنّ اللّفظين الموجود أحدهما في أوّل الفقرة والآخر في آخرها ، إمّا أن يكونا مكرّرين ، أو متجانسين ، أو ملحقين بالمتجانسين من جهة الاشتقاق ، أو ملحقين بهما من جهة شبه الاشتقاق ، فهذه أربعة أتى المصنّف بأمثلتها على هذا التّرتيب ، فقال : القسم الأوّل ، وهو ما يوجد فيه أحد المكرّرين في أول الفقرة والآخر في آخرها ، نحو قوله تعالى : (وَتَخْشَى النَّاسَ وَاللهُ أَحَقُّ أَنْ تَخْشاهُ).
والشّاهد :
هو اللّفظان المكرران وهما (أن تخشى وتخشاه) وقع أحدهما في صدر الفقرة ، وثانيهما في آخرها.
(٥) قولهم :
«سائل اللّئيم» أي طالب المعروف من الرّجل الموصوف باللآمة والرّذالة «يرجع ودمعه سائل» فسائل في أول الفقرة وسائل في آخرها متجانسان ، لأنّ الأوّل من السّؤال ، والثّاني من
__________________
(١) سورة الأحزاب : ٣٧.