.................................................................................................
______________________________________________________
القراءة في الجهرية المسموعة ولو همهمة والقراءة لغير السامع ولمدرك الأخيرتين والتسبيح في الإخفاتية.
وقال في «التنقيح (١)» بعد أن نقل الأقوال وقال : إذا سمع ولو همهمة أسقطها الكلّ فبعضٌ أوجب الإنصات كابن حمزة والباقون سنّوه إلى أن قال : ولا شكّ أنّ ما ذكره الشيخان في الكلّ أحوط.
وقال في «الموجز (٢)» : ويتحمّل القراءة خاصّة ، وكره للمأمومين في السرّية والجهرية المسموعة ولو همهمة ، ولو لم يسمع قرأ الحمد ندباً.
وقال في «الهلالية» : يكره أن يقرأ خلف المرضي في الجهرية المسموعة ولو همهمة. وقيل : بالمنع في الإخفاتية والجهرية إلّا إذا لم يسمع في الجهرية ولو همهمة فيستحبّ.
وقال في «الجعفرية (٣)» : ويتحمّل الإمام القراءة في الجهرية والسرّية فيكره للمأموم القراءة فيهما على الأشهر ، ولو لم يسمع في الجهرية ولا همهمة استحبّ أن يقرأ. وقد سمعت (٤) كلام «الروض والروضة والنفلية».
ولنقتصر على كلام هؤلاء فإنّهم أساطين الأصحاب ، ولو أردنا أن نستوعب جميع علمائنا لبعدت الشقّة وطال المدى.
ونحن نقول : هذه المسألة من جهة تكثّر الأقوال حصل فيها الإشكال لكنّك إن لحظت أخبار الباب وجريت بها على القواعد الاصولية كانت كسائر المسائل ، وذلك لأنّ القراءة لغير المسبوق خلف الإمام المرضي في الإخفاتية أشدّ فروع المسألة إشكالاً عندهم وعند التحقيق لا إشكال فيه ، لأنّه قد استفاضت الأخبار
__________________
(١) التنقيح الرائع : في الجماعة ج ١ ص ٢٧٢ ٢٧٣.
(٢) الموجز الحاوي (الرسائل العشر) : في الجماعة ص ١١٤.
(٣) الرسالة الجعفرية (رسائل المحقّق الكركي : ج ١) في الجماعة ص ١٢٨.
(٤) تقدّم كلام الروض في ص ١٤١ و ١٣٨ والروضة في ص ١٤٥ و ١٣٨ ، وكلام النفلية في الصفحة السابقة.