.................................................................................................
______________________________________________________
في «التذكرة (١)» : ولا ينتقض بالولي حيث يقدّم على الوالي في الجنازة ، لأنّ الصلاة على الميّت تستحقّ بالقرابة والسلطان لا يشارك في ذلك ، وهنا تستحقّ بضرب من الولاية على الدار والمسجد والسلطان أقوى ولايةً وأعمّ ، ولأنّ الصلاة على الميّت يقصد بها الدعاء والشفقة والحنو وهو مختصّ بالقرابة. قلت : وقوله صلىاللهعليهوآله : «كلّ أهل مسجد أحقّ بالصلاة في مسجدهم إلّا أن يكون أميراً حضر (٢)» يؤيّد ما ذكروه من رجحان صاحب الإمارة على صاحب المسجد إلّا أن يحمل الأمير فيه على الأصلي. وفي «الروض (٣) والفوائد الملية (٤)» أنّ صاحب المنزل والإمام الراتب أولى من صاحب الإمارة. ومال إليه استاذنا صاحب «الرياض (٥)» لإطلاق النصّ والفتوى مع عدم شمول أولوية ذي الإمارة لمحلّ الفرض ، فليتأمّل جيّداً.
وفي «الذكرى (٦) والجعفرية (٧) وإرشادها (٨) والغرية والفوائد الملية (٩) والروضة (١٠) والروض (١١)» أنّ أولوية هذه الثلاثة سياسية أدبية لا فضيلة ذاتية ، فلو
__________________
(١) تذكرة الفقهاء : في صلاة الجماعة ج ٤ ص ٣١٢.
(٢) دعائم الإسلام : في ذكر الإمامة ج ١ ص ١٥٢.
(٣) روض الجنان : في صلاة الجماعة ص ٣٦٦ س ٤ ٥.
(٤) الفوائد الملية : في خصائص صلاة الجماعة ص ٢٩٣.
(٥) رياض المسائل : في صلاة الجماعة ج ٤ ص ٣٣٧.
(٦ _ ٨) المذكور في الذكرى والمطالب المظفّرية هو الاقتصار على مجرّد ذكر جواز إذن هؤلاء الثلاثة لغيرهم وارتفاع الكراهة به ؛ وهذا أعمّ من كون ما يختصّ بهم هو لأجل جعلٍ شرعيٍّ محض أو لأجل كون ذلك أمراً سياسيّاً أدبياً أفتوا بها لرعاية هذا الأمر وأنّ رعايتها موجبة لتأليف قلوب هذه الأفراد وعدم تفتينهم والسدّ عن الجماعة وانعزالهم عنها ، أمّا صاحب الجعفرية فلم يذكر هذه المسألة إلّا بهذه العبارة : والأمير في إمارته والراتب وذو المنزل يقدّمون مطلقاً ، فراجع الذكرى : في الجماعة ج ٤ ص ٤١٢ ، والمطالب المظفّرية : ص ١٥٩ (مخطوط في مكتبة المرعشي برقم ٢٧٧٦) والرسالة الجعفرية : ص ١٢٦.
(٩) الفوائد الملية : في خصائص صلاة الجماعة ص ٢٩٣.
(١٠) الروضة البهية : في صلاة الجماعة ج ١ ص ٨١٣ ٨١٤.
(١١) روض الجنان : في صلاة الجماعة ص ٣٦٦ س ٧.