.................................................................................................
______________________________________________________
«الشرائع (١)» ولعلّه فهمه من مفهوم قوله : فإن عزم على العود والإقامة أتمّ ذاهباً وعائداً وفي البلد (٢). وعلى هذا يكون ظاهر «الإرشاد (٣)» وغيره (٤) ممّا عبّر فيه بنحو ذلك. وفي «الذخيرة (٥) والكفاية (٦)» أنّه أي التقصير في ذلك مقتضى النظر إن لم يقم إجماع على خلافه ، ويفوح من «الرياض (٧)» الميل إليه ، وقد سمعت أنّه في «الذكرى» نسبه إلى المتأخّرين ، وكذا في «الروض (٨) ونفائح الأفكار (٩)».
وفي «البيان» إذا عزم على المقام في بلد عشراً ثمّ خرج إلى ما دون المسافة عازماً على العود وإقامة عشرة اخرى أتمّ في ذهابه وإيابه ومقامه ، وإن عزم على مجرّد العود قصّر ، وإن عزم على إقامة دون العشرة فوجهان أقربهما التمام في ذهابه خاصّة (١٠) ، انتهى. وسيأتي إن شاء الله تعالى الكلام على (في خ ل) هذه العبارة ونحوها. وهو خيرة مولانا الأردبيلي كما هو الظاهر من تفصيله وستسمعه إن شاء الله تعالى.
وفي «الحواشي (١١)» للشهيد على الكتاب نقلاً عن المصنّف أنّه إذا خرج من الحلّة إلى زيارة الحسين عليهالسلام يوم النصف من رجب عازماً على الرجوع إلى الحلّة لزيارة أمير المؤمنين عليهالسلام يوم السابع والعشرين منه أنّه يقصّر مطلقاً ويتمّ احتياطاً
__________________
(١) كشف الالتباس : في السفر ص ١٩٨ س ٢٠ (مخطوط في مكتبة ملك برقم ٢٧٣٣).
(٢) شرائع الإسلام : في صلاة المسافر ج ١ ص ١٣٦.
(٣) إرشاد الأذهان : في السفر ج ١ ص ٢٧٦.
(٤) كالمقاصد العلية : في القصر ص ٢١٩.
(٥) ذخيرة المعاد : في السفر ص ٤١٥ س ٣٩.
(٦) كفاية الأحكام : في السفر ص ٣٤ س ١٩.
(٧) رياض المسائل : في السفر ج ٤ ص ٤٦٧.
(٨) روض الجنان : في السفر ص ٣٩٩ س ٢٤.
(٩) نتائج الأفكار (رسائل الشهيد الثاني) : في السفر ص ١٨٤.
(١٠) البيان : في السفر ص ١٦٠.
(١١) لم نعثر على هذا النقل عن الشهيد في حواشيه الّتي بأيدينا المشهورة بالنجّارية. نعم نقل هذا الكلام البحراني في الحدائق : ج ١١ ص ٤٨٧.