و (الحاضنة) : المرأة توكَّل بالصبي فترفعه وتُربّيه. وقد (حضَنَت) ولدَها (٦٧ / ا) (حضَانةً) من باب طلب.
و (حضَن) الطائر (بيضَه حَضْناً) إذا جَثم عليه يكْنفُه (بحضْنَيه). وحمامةٌ (حاضِنٌ). وفي بُرْجِ الحمام (مَحاضِنُ) : وهي مواضعها التي تَبيض فيها ، جمع (مَحْضَنٍ) قياساً.
و «احتَضَنت الدجاجةُ» : غيرُ مسموع. وأما قوله : «ولو غَصب بَيْضةً وحضَنَها تحت دجاجة له (١) حتى أفرخَت» أي وضَعها تحتها وأجلسها عليها (٢) ، فإن كان محفوظاً فعلى الإسناد المجازي (٣) كما في : بنى الأمير المدينة ، وإلا فالصواب التشديد.
[الحاء مع الطاء]
حطب : (الحطَب) معروف ، وقوله : «ما زرع وغَرس فهو بينهما نِصفان كذا وكذا وأصولُ الكرم وعِيدانُه وحطَبُه» أي ما يَبِسَ منه ، أوْ مالا يُنتفَع به إلا في النار.
و (حَطَبه) جمَعه ، من باب ضرَب. وباسم فاعله سمّي (حاطب ابن أبي بَلْتَعة) وكان حازماً ، وفيه جرى المثَل : «صَفْقةٌ لم يَشْهَدها حاطب (٤)». وقوله : «رُخِّص في دخول مكّة (للحطّابة)» أي للجماعة الذين يَحطِبون.
و (حطَب) بفلان : سعَى به ووشَى ، من (الحَطَب) بمعنى النميمة في قوله تعالى : «حَمَّالَةَ الْحَطَبِ (٥)» ، على أحد القولين.
و (حطَب) عليه بخَيْر : أوْردَ عليه خيراً. وعلى ذا قولُه في
__________________
(١) سقطت «له» من ع.
(٢) قوله : «عليها» ليس في ع.
(٣) في قوله : «حضنها».
(٤) مجمع الأمثال ١ / ٣٩٤.
(٥) المسد : ٤(وَامْرَأَتُهُ حَمَّالَةَ الْحَطَبِ ، فِي جِيدِها حَبْلٌ مِنْ مَسَدٍ).