[السين مع الياء]
سيب : (سَابَ) جَرَى وذهَب كلَّ مذهب. وباسم الفاعل منه سمّي (السائب ابن خَلّاد) الأنصاريُّ راوي حديث التلبية. وقيل (خَلّاد بن السائب) وهو أصح ، و (السائب بنُ أبي السائب) المخزوميّ شَريكُ النبي عليهالسلام قبل البِعثة ، وابناه عبيدُ الله وقيس شَرِكاهُ أيضاً. وفي بعض النُسخ «سائب بن شَريكٍ» أو «السائب بن يزيدَ» وكلاهما خطأٌ.
و (السائبة) أمّ البَحيرة ، وقيل : كلُّ ناقة كانت تُسيَّب لِنَذْرٍ (١٤٠ / أ) أي تُهمَلُ تَرعى أنّى شاءت. ومنه : «صبيّ مسيَّب» أي مُهمَلٌ ليس معه رقيب. وبه سمّي والدُ (سعيد بن المسيَّب). وفي الشعراء (مُسيَّب بنُ عَلَس) وقيل : هذا بالكسر (١) والصواب الفتح.
وعبدُه (سائبةٌ) أي مُعتَقٌ لا ولاءَ بينهما. وعن عمر رضياللهعنه : «السائبةُ والصدَقةُ ليَوْمهما (٢)» أي ليوم القيامة فلا يُرجَع إلى (٣) الانتفاع بهما في الدنيا. وفي حديث ابن مسعود «السائبة يضَع مالَه حيث يشاء» : هو الذي لا وارِثَ له.
و (السَيْب) العطاءُ ، وأريدَ به الرِكازُ في قوله عليهالسلام : «في السيُّوب (٤) الخُمْسُ» لأنه من عطاء الله سبحانه.
__________________
(١) أي بكسر الياء في «مسيب».
(٢) الفائق «٢ / ٢١٥» : «ليومها».
(٣) في الفائق : «له» بدل «إلى».
(٤) ع ، ط ، والفائق ١ / ١٤ : «وفي السيوب». والحديث من كتاب الرسول «ص» إلى وائل بن حجر «بضم الحاء».