وفي الرسالة اليوسفية عن علي رضياللهعنه : ليس في الخُضَرْ زكاةٌ : البَقْلِ والقثّاءِ والخِيار والمَباطخ (١) وكلّ شيءٍ ليس له أصل.
وعن موسى بن طلحة مثلُه.
و (المخاضَرة) بيعُ الثمار خُضْراً لما يبْدُ صَلاحُها. وفي حديث أبي حَدْرَدٍ : «فسمعتُ رجلاً يَصرُخ (يا خَضِراه) فتفاءَلتُ وقلت لأُصِيبَنّ خيراً» ، كأنه نادى رحلاً اسمه (خَضِرٌ) على طريقة النُدْبة كما يَفعل المتلهّف ، وإنما تفاءَل بذلك لأنه من (الخُضْرة) وهي من أسباب الخِصْب الذي هو مادّة الخير. ومنه : «من خُضِّرَ له من (٢) شيءٍ فلْيلْزَمْه» أي بُورك (٣) له. ويروى «يا خاضِرةُ» و «يا خاضِراهْ» والأول أصحّ.
[الخاء مع الطاء]
خطأ : [في] حديث ابن عباس : «خَطّأَ اللهُ نَوهاءَ ، ألّا طلّقَتْ نفسَها» (٤) أي جعله مخطئاً لا يُصيبُها مَطَرُه (٥) ، وهو دعاء عليها إنكاراً لفعلها. ويقال لمن طلب حاجةً فلم ينجَح : «أخطأ نوءُك» (٦).
ويُروى «خَطَّى» بالألف اللينة من (الخَطيطة) وهي الأرض [التي](٧) لم تُمْطَر بين أرضَيْن ممطورتين. وأصله «خَطّطَ» فقلبت الطاء الثالثة ياءً كما في «التّظنّي» و «أمْليتُ الكِتابَ». فأمَّا «خطّ» فلم يصحّ. و «النوء» : واحِد الأنواء ، وهي منازل القمر ، وتسمى
__________________
(١) ع : «والبطيخ». والمباطخ : جمع مبطخة.
(٢) كتب تحتها في الأصل : «في» وفي ع ، ط : «في» بدل «من».
(٣) ع : أي من بورك له.
(٤) قال ابن عباس ذلك لما سئل عن رجل جعل أمر امرأته بيدها «النهاية ٢ / ٤٥».
(٥) ع : قطره ،
(٦) مجمع الأمثال ١ / ٢٤٧.
(٧) من ط وحدها.