ذلل : حائطٌ (ذليل) أي قصير دقيق ، على الاستعارة.
[الذال مع الميم]
ذمم : (الذّم) اللَوْم ، وهو خلاف المدح أو الحمد.
يقال : (ذَممتُه) وهو (ذميم) غيرُ حميد. ومنه (الذَّمّة) بالفتح : البئر القليلةُ الماء لأنها مذمومة بذلك. وفي الحديث : «أتَينا على بئرِ ذَمّةٍ» على الوصف.
و (التَذمّم) : الاستنكاف ، وحقيقتهُ مجانَبة الذم. و (الذِمام) الحُرمة. و (الذِمّة) العَهْد لأن نقْضَه يُوجب الذَّم ، وتُفسَّر بالأمان (٩٨ / ب) والضمان ، وكلُ ذلك مُتقارِب ، ومنها : «قيل للمُعاهد ـ من الكفَّار (ذِمّي) لأنه أُومِنَ على ماله ودمِه بالجزية.
وقوله : «جَعل عمر رضياللهعنه أهل السَواد ذِمّةً» أي عاملَهم معاملة أهل الذمّة. ويسمّى مَحلُّ التزام الذمّة بها (١).
وقولُهم (٢) «ثبتَ في ذمّتي كذا». ومن الفقهاء من يقول : هي مَحلّ الضمان والوجوبِ ، ومنهم من قال : هي معنىً يصير بسببه الآدميُّ على الخصوص أهلاً لوجوب الحقوق له وعليه. والأول هو التَحقيق.
وفي فتاوَى أبي الليث عن علي رضياللهعنه أن رجلاً أتاه وقال : يا أمير المؤمنين قُضيتْ (٣) عليّ قَضيّةٌ ذهبَ فيها أهلي ومالي.
فخرَج (٤) إلى الرَحْبة فاجتمع عليه الناس فقال : ذمّتي بما أقول رهينةٌ وأنا به زعيم : أنّ (٥) من صرَّحتْ له العِبَرُ عمّا بين يدَيه من المَثُلات (٦) حَجزه التقوى عن تقحمّ الشُبهات ، وإن أشقى الناس
__________________
(١) أي بالذمة.
(٢) ع ، ط : في قولهم.
(٣) مبني للمجهول مع تاء التأنيث ورفع «قضية» بعده. وفي ع مبني للمعلوم مع تاء ضمير المخاطب ونصب «قضية»
(٤) أي علي.
(٥) سقطت «أن» من ع.
(٦) أي العقوبات ، جمع مثلة بفتح فضم.