باب الهمزة
[الهمزة مع الباء]
أبب : (الإبّان) وقتُ تهيئة الشيء واستعدادِه ، يُقال : كُلِ الفواكِهَ في إبَّانها ، وهو «فِعْلانٌ» من (أبَ) له كذا : إذا تهيَّأ له ، أو فِعّالٌ من (أَبَّنَ) الشيء (تأبيناً) إذا رقَبَه ، والأول أصح.
أبد : (الأبد) الدهرُ الطويلُ. قال خلف بن خليفة (١) :
[لا يُبعِدِ اللهُ إخواناً لنا سلَفوا](٢). |
|
أفناهم حَدَثانُ الدّهرِ سالفُ الأبدِ |
وقال النابغَةُ (٣) :
يا دارَ مَيَّةَ بالعلياء فالسَنَدِ |
|
أَقوَتْ وطال عليها سالفُ الأبدِ |
قال (٤) عليهالسلامُ «لا صامَ من صامَ الأبدَ» يعني صومَ الدهرِ ، وهو أَن لا يُفطرَ في الأيامِ المنهيِّ عنها.
وقولهم : كان هذا في آباد الدهرِ ، أي فيما تقادمَ منه وتطاول ، ومنه قولهُ في السِيَر : «قد دُعُوا في آبادِ الدهرِ» ، ورُوي : «في بادىءِ الدهر» أي في أوّله. وأَما «آبادي» فتحريف.
__________________
(١) شاعر أموي معاصر لجرير والفرزدق. وبيته في الجماسة (٢ / ٨٩٢) بلا نسبة.
(٢) زيادة من ط.
(٣) مطلع معلقته (د : ٢ تحقيق فيصل) ولم يذكر صدره في ع وهو في طلبة الطلبة (٦٩).
(٤) ع ، ط : وقوله.