و (أخفَق) الغازي لم يَغنَم (١). و (خفَق) نَعَس. ومنه حديث ابن عباس : «وجَب الوضوءُ على كل نائم إلّا من خفَق برأسه خفقةً أو خفقَتيْن». خفي : (الخَفاء) من الأضداد ، يقال (خَفِيَ عليه) الأمرُ إذا استتر ، و (خَفِي له) إذا ظَهر ، ومنه قول محمد رحمهالله : «فأصابوا ، يعني المسلمين ، غنائم فَخِفيَ لهم أن يذهبوا بها ويَكتموها أهلَ الشِرك» أي ظهر. وكذا قوله : «فأصاب القومُ كلّهم غنائمَ فأخذها المسلمون فَخِفي لهم أن يُخرجوها إلى دار الإسلام».
وإنما يقال ذلك فيما يَظهر عن خفاء أو عن جهةٍ خفيةٍ.
[الخاء مع القاف]
خقق : «في أَخاقيق» : في (وق). [وقص]
[الخاء مع اللام]
خلب : في الحديث : «نَهى عن كل ذي (مِخلَب)» أي عن أكلِه. و (المِخلَب) للطائر كالظُفر للانسان ، والمراد به مِخلَبٌ هو سلاح ، وهو مِفْعَلٌ من (الخَلْب) وهو مَزْقُ الجلْد بالناب وانتِزاعُه.
قال الليث : والسَبُع (يَخْلِب) الفريسةَ : إذا شَقّ جلدَها بنابه أو فَعلَه الجارحةُ (٢) بِمخلبه. ومنه (المِخلَب) : المنجل بلا أسنان.
قال ابن فارس (٣) : هذا التركيب يدلُّ على الإمالة لأن الطائر
__________________
(١) ع : إذا لم يغنم.
(٢) كذا في النسخ. وكتب في هامش الأصل : الجارح.
(٣) مقاييس اللغة ٢ / ٢٠٥.