ما نضَب عنه الماء وانكشف ، والمعنى أنَّ ما مات بسبب نُضوب الماء فهو حلالٌ فكُلْهُ ، وما مات حَتْفَ أنفه فطَفا (١) فوق الماء وارتفع فلا.
جفو : (جفا) جنْبُه عن الفراش (٤٥ / ب) و (تَجافى) : إذا نَبا وارتفع. و (جفاه) صاحبه و (جافاه). ومنه (جافَى) عضَديه : أي باعدَهما عن جنبيه (٢) ، وكذا قول القُدوري في المناسك : «فإن أَرسلَتْ شيئاً على وجهها وجافَتْه عنه فلا بأس به».
وفي حديث عمر رضياللهعنه : «إنّي أجفو عن أشياء من العِلم» أي أنبو عنها وأجهلها.
و (الجَفاء) غالبٌ على أهل البدْو ، وهو الغِلَظ في العِشرة والخُرْق في المعاملة وتركُ الرِفق ، ومنه : «أربَعٌ من الجفاء» (٣).
وثوبٌ (جافٍ) : غليظٌ.
وقوله في الفَرْق بين الذبح والقتل : «إنَّ الذبح بقطْع الأوداج (٤) ، والقتلَ بإيقاع الفعل في المَحلّ مع التجافي» يعني أن القاتِل يَضرب من بعيدٍ مُتجافياً كالناهي عن الشيء لا يدري أيصيب المحَلَّ أم لا؟
[الجيم مع اللام]
جلب : (جلب) الشيءَ : جاءَ به من بلد إلى بلد للتجارة (جَلْباً). و (الجَلَبُ): المجلوب. ومنه : «نهَى عن تلقّي الجَلَب».
__________________
(١) في الأصل : فطفى.
(٢) ع : جنبه.
(٣) في هامش الأصل : «قال النبي عليهالسلام : أربع من الجفاء : أن يبول الرجل قائماً ، وأن يسمع الأذان ولم يجب ، وأن يصلي بالصحراء ولم يكن بين يديه سترة ، وأن يمسح جبهته قبل الفراغ من الصلاة».
(٤) ع : بقطع الأوداج. «فعل ومفعول به».