وقوله : «عَبيدُ فلانٍ يُصَلّون» أي هم بالغون. ومنه حديث ابن الزبير : «أقرعَ بينَ مَن صلّى من رَقيقِه حين أعتَقهم من بعده» أي مَن بلَغ وأدرك.
صلي : (الصَّلاءةُ) و (الصَّلايةُ) : الحجَر يُسْحَق عليه الطِيبُ أو غيرُه. ومنها : «أخرجَ جُرصناً (١) أو صَلايةً» أي حَجراً. وقوله في الواقعات» : حدّادٌ ضربَ حديدةً بِمطرقةٍ على صَلايَةٍ» يعني السِنْدان ، وهذا وَهْمٌ (٢).
و (الصَّلَى) بالفتح والقصر ، أو بالكسر والمدّ : النار.
[الصاد مع الميم]
صمت : (صمَت صَمْتاً) و (صُموتاً) و (صُماتاً) أطال السكوتَ. ورُوي «إذْنُها صُماتها». ومنه (الصامِتُ) خلافُ الناطِق.
وبابٌ (مُصْمَت) مغلَق. ومنه : «حرمةُ الكفرِ حرمةٌ مُصْمَتةٌ» أي مقطوعٌ بها لا طريقَ إلى هَتْكها. وحقيقة (المُصْمَت) : ما لا جَوْفَ له. ومنه : «صلَّى وبينه وبين الإمام حائطٌ مُصْمَتٌ» : أي لا فُرْجة فيه.
وثوب (مُصْمَتٌ) على لون واحدٍ. وفي باب الكراهية : الذي سَداهُ ولحمته إبْرَيْسَم (٣) ، وقيل : هو ما يُنسَج من إبريسمٍ غير
__________________
(١) الجرصن : جذع يخرجه الانسان من الحائط ليبني عليه. وقد مر تفسيره في حرف الجيم وهو مما انفرد المطرزي بذكره.
(٢) أي ظن وخطأ. وفي ع : «توهم» بدل «وهم».
(٣) هو أحسن الحرير. وفي الأصل «إبريسماً» بالنصب ، والتصويب من ع ، ط.